صادَقت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" عبر المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغّر في "الكابينت"، مساء الخميس، على خطة تنظيم 19 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما ورد عن القناة "الإسرائيلية" 14، التي وصفته بـ "زلزال استيطاني" يبتلع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت القناة: إن الخطة التي عرضها الوزير "بتسلئيل سموتريتش" تتضمن "مستوطنات جديدة بالكامل"، إضافة إلى مستوطنات قائمة سيتم تنظيم وضعها رسميًا، مشيرةً إلى أن من أبرز المستوطنات التي شملها القرار "غانيم" و"كاديم" اللتان تمّ إخلاؤهما عام 2005 بالتزامن مع تفكيك مستوطنات قطاع غزة.
وأضافت القناة أن القرار يمثل عودة كاملة إلى مستوطنات شمال الضفة الغربية، واصفةً الخطوة بأنها "ثورة يقودها سموتريتش وزلزال حقيقي في عالم الاستيطان" حيث من المتوقع أن تبدأ عملية تخطيط عاجلة للبدء بتنفيذ القرار وفق توجهات المستوى السياسي.
وبحسب حركة "السلام الآن" "الإسرائيلية"، يقيم في مستوطنات الضفة الغربية نحو 500 ألف مستوطن، بينما يعيش حوالي 250 ألفًا في مستوطنات مقامة على أراضي شرقي القدس
غوتيريش: المستوطنات غير قانونية وتزايد خطير في عنف المستوطنين
من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" قرار التوسّع الاستيطاني، مؤكدا أن جميع المستوطنات غير قانونية وباطلة ولاغية وتشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وأشار في تصريحاته إلى أن عام 2025 شهد أكبر توسع استيطاني منذ بدء الرصد الأممي، محذّرًا من ارتفاع عنف المستوطنين في الضفة الغربية بمعدل خطير، خصوصًا خلال موسم قطف الزيتون، الأمر الذي يزيد التوترات ويقوّض فرص تحقيق السلام.
وأضاف غوتيريش أن استمرار الانتهاكات "الإسرائيلية" يشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي، داعيًا إلى تحرك دولي فاعل لوقف العنف وضمان حماية المدنيين.
