أُصيب شاب فلسطيني، صباح اليوم الجمعة 19 كانون الأول/ ديسمبر، بكسور في قدميه إثر تعرضه لعملية دهس نفذها مستوطنون في شارع عمّان شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، في اعتداء جديد يأتي ضمن تصاعد هجمات المستوطنين والاقتحامات العسكرية "الإسرائيلية" في المنطقة.

وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين اقتحموا المنطقة الشرقية من نابلس بمركباتهم، وأقدموا على دهس الشاب أثناء مروره في شارع عمّان، ما أسفر عن إصابته بكسور في قدميه، حيث جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأضافت المصادر: أن مركبتين للمستوطنين شاركتا في الاقتحام، وأن إحدى المركبات انقلبت عقب عملية الدهس، قبل أن يترجل المستوطنون منها ويلوذوا بالفرار سيرًا على الأقدام.

وأقر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في بيان بوقوع عملية الدهس، مشيرًا إلى أنه "خلال ليلة الجمعة دخل عدد من الإسرائيليين عمدًا إلى منطقة مدينة نابلس دون تصريح"، وذكر أنهم دهسوا فلسطينيًا أُصيب بجروح ونُقل إلى المستشفى، مؤكدًا أن المستوطنين "ترجلوا من السيارة وفرّوا من المكان سيرًا على الأقدام".

وأوضح البيان أن قوات الاحتلال ضبطت المركبة التي استخدمت في الاعتداء، وسيتم تسليمها إلى ما تُسمّى "الإدارة المدنية"، كما أعلن عن اعتقال عدد من "الإسرائيليين" ونقلهم إلى الشرطة "الإسرائيلية" لاستكمال الإجراءات.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قرية سالم شرق نابلس، حيث أفادت مصادر محلية لوكالة "وفا" بأن عدة آليات عسكرية "إسرائيلية" داهمت القرية، وجابت شوارعها، وأطلقت قنابل الغاز المسيّل للدموع وقنابل الصوت، إضافة إلى نصب حواجز عسكرية داخل القرية وعلى مداخلها.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال دققت في هويات الفلسطينيين، وفتشت مركباتهم، ما تسبب بحالة من التوتر وإعاقة حركة الأهالي، دون أن يُبلغ عن اعتقالات حتى اللحظة.

وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية في الآونة الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في الاقتحامات العسكرية واعتداءات المستوطنين، وسط تحذيرات فلسطينية من تفاقم الأوضاع الميدانية في ظل استمرار اعتداءات جيش الاحتلال والهجمات التي ينفذها المستوطنون، والتي يُنفذ كثير منها بحماية قوات الاحتلال أو بالقرب من مواقع تمركزها.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد