عقدت فعاليات مخيم الرشيدية في مدينة صور جنوبي لبنان، اجتماعين موسعين يومي الجمعة 12 والخميس 18 كانون الأول/ديسمبر، بدعوة من اللواء جمال دندشلي (أبو علاء)، وذلك "في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز السلم الأهلي، وصون الاستقرار، وتمتين الجبهة الداخلية في المخيم"، بحسب بيان صادر عن المجتمعين.
وشارك في الاجتماعين حشد واسع من وجهاء المخيم، وممثلي العشائر، والروابط الاجتماعية للبلدات والعائلات، حيث جرى التأكيد على أهمية وحدة الصف والحرص على الأمن المجتمعي في ظل المرحلة الحساسة التي يمر بها المخيم.
وناقش المجتمعون التحديات الراهنة التي تواجه مخيم الرشيدية، وخلصوا إلى جملة من "الثوابت الوطنية والأمنية"، أبرزها التشديد على معالجة الإشكالات الداخلية بروح الشراكة والمسؤولية الوطنية العالية، ورفض جميع مظاهر الفوضى والتوتر التي تمس أمن السكان، مؤكدين أن الحوار والتفاهم يشكلان الخيار الوحيد والشرعي لمعالجة الخلافات وفض النزاعات.
كما أولى المشاركون أهمية خاصة لمكافحة آفة المخدرات، واصفين إياها بـ"الخطر الوجودي" الذي يهدد جيل الشباب داخل المخيم. وأكدوا في هذا السياق أن مواجهة هذه الظاهرة تمثل مسؤولية جماعية لا تقتصر على الجانب الأمني فحسب، بل تشمل أيضاً القوى الأمنية والفعاليات الاجتماعية والعائلات.
وشددوا على ضرورة التعامل بحزم مع مروجي المخدرات، بالتوازي مع إطلاق برامج وقائية وتوعوية لحماية الأبناء ومنع انزلاقهم نحو مسارات التدمير الذاتي.
وأكد المجتمعون أن صمود اللاجئ الفلسطيني يشكل خط الدفاع الأول عن الحقوق الوطنية، وأن هذا الصمود لا يتحقق إلا من خلال وحدة الموقف وتغليب المصلحة العامة، وشددوا على أن مخيم الرشيدية سيبقى عصياً على الفتنة، بفضل وعي أبنائه وتماسك فعالياته الاجتماعية والوطنية.
وفي ختام الاجتماعين، تم الاتفاق على عقد اجتماع موسع وشامل يضم جميع لجان البلدات وممثلي العائلات والفعاليات، بهدف وضع تصور تنفيذي وعملي ميداني للمرحلة المقبلة. ومن المقرر أن يُعقد الاجتماع يوم الجمعة 26 كانون الأول/ديسمبر الجاري، في قاعة دير القاسي داخل مخيم الرشيدية.
