قالت لجنة التنمية والخدمات في مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين بحلب شمالي سوريا: إنها تواصل بالتعاون مع لجانها الفرعية، عملها بأقصى ما تملك من طاقات وإمكانات متاحة، من أجل النهوض بواقع المخيم وتحسين بنيته التحتية، في ظل ظروف صعبة وتحديات متراكمة يواجهها الأهالي منذ سنوات.
وأشارت اللجنة، إلى أنّه منذ تسلّمها مهامها، شرعت في تحريك عجلة الإصلاح وإعادة ترتيب الأولويات بما يخدم المصلحة العامة لسكان المخيم، حيث انطلقت الأعمال وفق خطة مدروسة تعتمد على الإمكانات الذاتية والعمل التشاركي، مع التركيز على معالجة المشكلات الأكثر إلحاحًا، والسعي إلى تحقيق تدخلات ملموسة على أرض الواقع رغم محدودية الموارد.
وتابعت أنّه مع مرور الوقت، بدأت نتائج هذه الجهود تظهر تباعاً، حيث تحققت إنجازات وملامح تحسّن بفضل الإصرار والعمل الدؤوب والمتابعة المستمرة.
وفي هذا السياق، تولي اللجنة أهمية كبيرة لـلتواصل والتنسيق الدائم مع مختلف الجهات المعنية، من مؤسسات خدمية ورسمية وأهلية، بهدف توحيد الجهود وتكامل الأدوار، وتسريع وتيرة العمل، وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
وتسعى اللجنة من خلال هذا التنسيق إلى تأمين الدعم الفني واللوجستي، وتذليل العقبات التي تعترض مشاريع الإصلاح، وضمان تنفيذ الأعمال ضمن الأطر التنظيمية المعتمدة. حسبما اوردت.
وأكدت اللجنة، أن ما يجري إنجازه في مخيم حندرات هو نتاج تعاون حقيقي بين اللجنة وأبناء المخيم، إلى جانب الانفتاح المسؤول على جميع الجهات ذات العلاقة، وإيمان راسخ بأهمية العمل الجماعي والمسؤولية المشتركة في إعادة تأهيل البنية التحتية وتحسين مستوى الخدمات.
وفي سياق الجهود الميدانية، نفذت جمعية سنام الخير، بالتعاون مع لجنة التنمية المجتمعية في مخيم حندرات، حملة تشجير في شوارع المخيم، هدفت إلى تحسين المظهر العام وتعزيز الجوانب الجمالية والبيئية، في خطوة تعكس الاهتمام بالبعد البيئي إلى جانب الجوانب الخدمية والمعيشية.
وتؤكد لجنة التنمية المجتمعية التزامها بمواصلة العمل واستكمال ما بدأته، وتعزيز قنوات التواصل والتنسيق، والسعي الدائم إلى تطوير الأداء وتوسيع دائرة الإنجاز، بما "يسهم في تعزيز صمود مخيم حندرات والارتقاء بواقعه نحو الأفضل".
ويعاني مخيم حندرات من دمار واسع في بنيته التحتية والعمرانية، إذ تعرض عام 2016 لعمليات عسكرية شنها النظام السوري البائد، أسفرت عن تدمير نحو 80% من المخيم وفق تقديرات، ما جعل أي مشاريع لإعادة التأهيل والخدمات ذات أهمية بالغة لعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً.
اقرأ/ي ايضاً: مخيم حندرات في حلب… دمار شامل وحياة معلّقة بين الركام وغياب الخدمات
