نجت عائلة الفلسطيني محمود أبو صهيون، اليوم الثلاثاء 23 كانون الأول/ديسمبر 2025، من موت محقق عقب انهيار كتل إسمنتية كبيرة من سقف منزلها في مخيم البص جنوب لبنان، في حادثة جديدة تعيد إلى الواجهة ملف المنازل الآيلة للسقوط داخل المخيمات الفلسطينية.

وأفادت مصادر محلية بأن الانهيار وقع بشكل مفاجئ، إلا أن العناية الإلهية حالت دون وقوع إصابات بشرية، إذ تزامنت لحظة سقوط الأجزاء الإسمنتية مع وجود أفراد العائلة خارج الغرفة المتضررة، ما أدى إلى اقتصار الأضرار على خسائر مادية جسيمة داخل المنزل.

ولا تُعدّ حادثة منزل عائلة أبو صهيون حالة معزولة، إذ شهد مخيم البص منذ يوم أمس تسجيل عدة حالات لمنازل متصدعة تعرّضت لانهيارات مشابهة، الأمر الذي يهدد حياة سكانها في أي لحظة، بحسب ما أفادت مصادر محلية.

وتعود أسباب هذه التصدعات، بحسب متابعين، إلى تقادم الأبنية، وضعف التربة، والعشوائية في البناء، في ظل غياب أي حلول جذرية لمعالجة هذا الملف المتفاقم.

وتعد مسألة المنازل المتقادمة الآيلة للسقوط من أبرز المسائل التي تهدد حياة الأهالي بشكل مباشر، في مشهد يتكرر في عدد من المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث تعيش آلاف العائلات في مساكن غير صالحة للسكن.

وأعاد الحادث طرح تساؤلات ملحّة موجّهة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" واللجان الشعبية والأهلية، حول مصير ملف الترميم ومدى استمرار تعليقه، فيما يحذر ناشطون من تجاهل الملف، وسط تأكيدات على الحاجة إلى تدخل عاجل وسريع لإغاثة العائلات المتضررة، وإطلاق برامج ترميم شاملة تضمن سلامة السكان، قبل أن تتحول هذه الحوادث المتكررة إلى مآسٍ لا تحمد عقباها.

موضوع ذو صلة: انهيارات متتالية في مباني بمخيم شاتيلا وتحذيرات من كارثة وشيكة

بوابة اللاجئين الفلسطينيين - متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد