لبنان-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
عبّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن قلقها الشديد إزاء تصاعد الخسائر في صفوف المدنيين وممتلكاتهم، في مخيّم عين الحلوة والمناطق المحيطة بالمخيّم، بسبب استمرار القتال.
جاء ذلك في رسالة لمدير عام الوكالة، كلاوديو كوردوني مساء اليوم 10 نيسان، قال فيها : "لقد نزح عدد كبير من العائلات داخل المخيّم أو الى منطقة صيدا كما أفادت تقارير أن بين المصابين جراء النزاع الدائر منذ أيام، أربعة أطفال"
وأشار كوردوني، الى انّ الوكالة تعمل مع شركائها على توفير استجابة سريعة حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك. مضيفاً " لقد ترأسنا اليوم الى جانب بلدية صيدا اجتماعاً طارئاً لتنسيق العمل بين الاطراف الانسانية كافة لتحديد حاجات المتضررين جراء النزاع ودعمها. ونتيجة لذلك تقوم الاونروا بتقييم الحاجات مع شركائها لتحديد عدد الاشخاص النازحين والاستجابة الطارئة لنداءات المساعدة بالتعاون مع الاطراف الانسانية. كما تعمل الاونروا مع شركائها للتأكد من استمرار تزويد المخّيم بالمياه."
وتابع كوردوني في رسالته، أنّه "بسبب الأوضاع الأمنية، تم تعليق خدمات الاونروا داخل المخيم وفي مركز سبلين للتدريب المهني اليوم، وسنقوم بتقييم الأوضاع يوميا لاتخاذ قرار بشأن استئناف عملياتنا"
وأكّد كوروني حرص "الأونروا" الشديد على ضمان سلامة جميع اللاجئين الفلسطينيين، وموظّفيها وعلى استمرار خدماتها من دون اي انقطاع، وأنّ الوكالة توفّر حاليا خدمات صحية واجتماعية في منطقة صيدا وستقدم الخدمات اللازمة لكل اللاجئين الفلسطينيين الذين يرغبون بذلك.
وفي ختام رسالته، دعا كوردوني على لسان وكالته، جميع الفصائل المسلحة في المخيّم إلى احترام المدنيين وحماية لاجئي فلسطين خصوصا الأطفال ووطالب الجهات المسلحة باتخاذ التدابير اللازمة لاحترام حياد المنشآت التابعة "للأونروا" والتي يجب الا تستخدم بأي شكل من الاشكال من قبل المقاتلين.