فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

دخل إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام يومه الثاني عشر على التوالي، الجمعة 28 نيسان، بمشاركة أكثر من (1500) أسير في سجون الاحتلال، في أوضاع صحيّة صعبة، وانضمام أسرى جدد للإضراب، واستمرار فعاليات دعم الأسرى.

الأسير سامر العيساوي أعلن إضرابه عن الطعام من سجنه في "النقب الصحراوي"، وذلك ضمن البرنامج الوطني للحركة الأسيرة ومجموعة من رفاقه، علماً بأنّ الأسير العيساوي خاض سابقاً إضراباً مفتوحاً عن الطعام.

نقلاً عن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، الذي زار الأسيرين المضربين نصر أبو حميد وسعيد مسلّم، فإنّ قوات القمع التابعة لإدارة مصلحة السجون الصهيونية اقتحمت الثلاثاء الماضي غرف المضربين (1، 2، 3) واعتدت على الأسرى بسبب رفضهم الوقوف للتفتيش ورفضهم للتفتيش العاري، ما أدّى إلى إصابة عدد من الأسرى.

ونقل المحامي شهادة الأسير المضرب نصر أبو حميد، الذي تحدّث عن الاعتداء على الأسرى المضربين ما تسبّب بإصابة خمسة أسرى برضوض في الوجه والرأس.

كما أفاد بأنّ أوضاع المضربين صعبة للغاية، فإدارة السجن تقوم باقتحامات وتفتيش مكثّف بشكلٍ يومي بهدف إرهاقهم وإنهاكهم وإذلالهم، وأجرت لهم محاكمات داخلية وفرضت غرامات مالية على كل أسير بقيمة (500) شيكل، وعزلتهم في الزنازين وسحبت منهم الملح.

وأضاف الأسير أبو حميد، أنّ الأسرى المضربين يُقاطعون الفحوصات الطبية، وهناك مخاوف وقلق على حياة المرضى منهم، خاصةً الأسير نزيه عثمان المصاب بمرض القلب، وإبراهيم أبو مصطفى المصاب بأمراض الكلى والكبد، إذ جرى نقلهما أكثر من مرة عنوةً إلى المستشفيات وعيادة السجن.

كما تم نقل الأسير المريض سعيد مسلم إلى مستشفى "برزلاي" في عسقلان عدة مرات بسبب التعب الشديد وضيق التنفس الذي طرأ عليه بسبب الإضراب، ومكث في المستشفى ستة أيام، ويتناول ثمانية أنواع من الأدوية يومياً.

حول الزيارات للأسرى المضربين، زار مندوبو اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأسرى في سجن "نفحة الصحراوي" لأول مرة منذ شروعهم في الإضراب، ورافقهم طبيب ليتفقّد جميع الأسرى المضربين.

كما تنقل اللجنة رسائل شفهية من الأسرى المضربين إلى عائلاتهم وتبلغهم بتفاصيل تطورات أوضاعهم الصحيّة.

هذا وقدّمت هيئة الأسرى وعدالة التماساً للمحكمة العليا الصهيونية للسماح للمحامين بزيارة الأسرى المضربين، مع تواصل إدارة سجون الاحتلال بعرقلة الزيارة ومنعها في غالبية السجون، إذ تمكّن المحامون من زيارة أسرى مضربين في سجني "عوفر" و"عسقلان" فقط.

في إطار الفعاليات المستمرة لدعم الأسرى في إضرابهم، تُقام صلاة الجمعة في مراكز المدن الفلسطينية والساحات العامة، ثم تنطلق مسيرات بعد ذلك.

دعا الحراك الشبابي وفصائل وجهات فلسطينية إلى يوم غضب، فقد أطلق الحراك الشبابي، واللجنة الوطنية لإسناد الأسرى المضربين، وفصائل، وجهات أخرى، دعوات للمشاركة في يوم غضب "تلتئم فيه وحدة الشعب الفلسطيني، وإقامة صلاة الجمعة في خيام الاعتصام" التي أقيمت في العديد من المدن الفلسطينية للتضامن مع الأسرى المضربين.

ودعا الحراك الشبابي في مخيم عسكر الجديد، إلى المشاركة في نقطة الالتحام شرقي المخيم صوب مستوطنة "الون موريه"، المقامة على أراضي المواطنين، عقب صلاة الجمعة.

كما دعا أهالي جبل البابا "عرب الجهالين" وأهالي الأسرى في سجون الاحتلال لحضور وقفة الصمود والحرية في جبل البابا، بعد الانطلاق من أمام خيمة الاعتصام أمام المنارة وسط رام الله المحتلة، الساعة الثانية بعد ظهر الجمعة.

وكان قد عمّ إضراب شامل الخميس في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحوّلت معظم المسيرات التي خرجت إلى مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال.

يُذكر أنّ عدد من أهالي الأسرى انضمّوا لإضراب أبنائهم، وتعرّضت والدة الأسير عبد السلام بني عودة لحالة إغماء نتيجة إضرابها عن الطعام، خلال تواجدها في خيمة اعتصام طوباس المحتلة، وتم نقلها إلى المستشفى التركي في طوباس.

#إضراب_الكرامة

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد