فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أكّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، السبت 6 أيار، أنّه غير مؤكد توفير دفعات بدل الإيجار المستقبلية لعائلات اللاجئين الفلسطينيين الذين هُدمت منازله خلال العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014.
جاء ذلك على لسان رئيس برنامج البنى التحتية وتطوير المخيّمات في "الأونروا" رفيق عابد، الذي أكّد أنّ "الأونروا" تحاول دعم تلك العائلات وتمكينها من الحصول على حقها الأساسي في العيش بكرامة من خلال توزيع الدفعات النقدية المؤقتة بدل الإيجار.
حول الشكوك بشأن توفير الدفعات النقدية بدل الإيجار، قال عابد أنّه في حال لم تقم "الأونروا" بدفع المساعدة المالية بدل الإيجار للعوائل التي لم تحصل على تمويل لبناء منازلها، ستضطر هذه العائلات اقتطاع جزء من أموالها المخصصة للطعام والتعليم والصحة لدفع بدل الإيجار.
كما أشار إلى أنّ تلك العوائل لا تنفك عن السؤال عمّا إذا كانت الوكالة ستستمر في الدفع، في مشهد يعكس مدى خوفهم من وقوع هذا الأمر الذي حذّرته منه المنظمة الدولية سابقاً، مؤكداً على أنّ هذه المساعدات تعتبر بمثابة شريان حياة لكل عائلات اللاجئين النازحة.
وأوضح عابد أنّ دفع مساعدات بدل الإيجار يكون مقدماً على أساس ربع سنوي، ونظراً لنقص التمويل الكافي لموازنة 2017 فإنّ أمر توفير هذه الدفعات المستقبلية غير مؤكد، لافتاً إلى أنّ الوكالة قد وزّعت في نيسان الماضي ما يُقارب (3) مليون دولار أمريكي على (4500) عائلة فلسطينية لاجئة، وأصبح بمقدورهم استئجار مساكن بديلة، في انتظار إتمام إعادة إعمار أو إصلاح مساكنهم.
يُشار إلى أنّ العدوان الصهيوني على قطاع غزة في صيف عام 2014، أدّى إلى تدمير (12500) وحدة سكنيّة بشكلٍ كامل، فيما تعرّض حوالي (6500) منزل لأضرار جسيمة، وأصبحت ما يزيد عن (19000) وحدة سكنيّة غير مؤهلة للسكن، وشكّل اللاجئون ما نسبته سبعين في المائة من هذه المنازل، وتُقدّر "الأونروا" احتياج الدفعات النقدية لبدل الإيجار لعام 2017 بحوالي (12) مليون دولار أمريكي.