فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يدخل الأسرى في يومهم السابع والعشرين من الإضراب المفتوح عن الطعام، بمشاركة أكثر من (1500) أسير في سجون الاحتلال، في ظل تدهور حاد على أوضاعهم الصحيّة وتصعيد إجراءات الاحتلال القمعيّة بحقّهم.
اللجنة الوطنية للإضراب حذّرت في بيانها من مواصلة الاحتلال استهتاره بحياة الأسرى ما يؤدي إلى سقوط شهداء في أية لحظة، في ظل الحالة الحرجة التي يُعانون منها، وما يتعرضون له من محاولات فاشلة لكسر إرادتهم.
وكانت قد أوضحت أنّ (11) أسيراً من سجن "جلبوع" انضمّوا الجمعة للإضراب، كما قرّر (26) أسيراً مضرباً من قسم (3) في سجن عسقلان مقاطعة الفحوصات الطبيّة احتجاجاً على اقتحام وحدات القمع الصهيونية "اليماز" للقسم وإخراجهم للساحة من الساعة الثامنة صباحاً حتى الرابعة عصراً مكبّلين وسط الساحة، ما تسبّب لهم بالإعياء والإرهاق.
وكانت بيّنت مصادر حقوقيّة لـ "مركز حنظلة للأسرى والمحررين" أنّ هناك عدداً من حالات الإغماء وفقدان الوعي في صفوف الأسرى المضربين في عزل "نيتسان الرملة".
مشيرةً إلى أنّه لم تتم أية مفاوضات بشكلٍ رسمي بين إدارة مصلحة السجون الصهيونية والأسرى المضربين الذين يؤكّدون رفضهم القاطع للدخول في مفاوضات دون قيادة الإضراب.
فيما أوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أنّ وزير الأمن الداخلي الصهيوني جلعاد أردان، رفض اقتراح إدارة مصلحة السجون ببدء التفاوض مع قادة الإضراب، وأنّه يشترط فك الإضراب قبل البدء في أي مفاوضات.
هذا ودعت لجنة الإضراب لعقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مُطالبةً المؤسسات الدولية بتحمّل مسؤوليتها لإنقاذ حياة الأسرى من خطر الموت، كما دعت لاستنفار كافة الطاقات والإمكانات على كافة المستويات الرسمية والشعبية لتكثيف وتوسيع الحراك الشعبي المقاوم للاحتلال دعماً للأسرى، في ظل أيام بالغة الحساسية.
وأعلنت اللجنة عن البرنامج النضالي لهذا الأسبوع داعيةً للمشاركة فيه، وهو على النحو التالي:
- السبت 13 أيار: تكثيف التواجد في خيام الاعتصام الدائمة في مراكز المدن الفلسطينية، والانطلاق في مسيرات تجوب شوارع المدن إسناداً للأسرى.
- الأحد 14 أيار: يوم للتصعيد الميداني على جميع نقاط الاحتكاك والتماس، تنطلق فيه المسيرات الحاشدة لإرسال رسالة واضحة أنّ الأسرى ليسوا وحدهم، ويكون التجمّع لمحافظة رام الله والبيرة الساعة الحادية ثم الانطلاق باتجاه حاجز مستوطنة "بيت إيل".
- الاثنين 15 أيار: تدعو اللجنة الوطنيّة إلى اعتبار الذكرى 69 للنكبة يوم للتصعيد الميداني في كل المناطق ونقاط التماس، وهو يوم إضراب تجاري ما بين الساعة الحادية عشر ظهراً وحتى الرابعة عصراً، تنطلق فيه المسيرات باتجاه مناطق التماس للتأكيد على التمسك بحق العودة ونصرة الأسرى.
- الثلاثاء 16 أيار: يوم للاعتصامات الحاشدة في كافة المحافظات أمام مقرات الصليب الأحمر الدولي الساعة الحادية عشر ظهراً للضغط على الصليب لتحمّل مسؤولياته تجاه الأسرى.
- الأربعاء 17 أيار: يوم للمسيرات الحاشدة في مراكز المدن بمشاركة الاتحادات الشعبية والنقابية المهنيّة والأطر والمؤسسات كافة تنطلق نحو مقرات الأمم المتحدة.
- الخميس 18 أيار: يوم للتصعيد النوعي والشامل في جميع المناطق في الأرياف والمدن والمخيّمات بمشاركة طلابية وشبابية على جميع نقاط التماس مع الاحتلال.
- الجمعة 19 أيار: يوم غضب شعبي عارم في وجه الاحتلال تُقام فيه الصلوات في الساحات العامة وأمام بوابات السجون، تشتعل فيه نقاط التماس إسناداً للأسرى.
كما دعت اللجنة لتوسيع حملات مقاطعة الاحتلال وفرض العقوبات عليه، وتكثيف الحملات المحليّة لتنظيف المنازل والمحال من منتجاته.