فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
بدأت قيادة جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة بزيادة عدد قوّاتها في مناطق الضفة المحتلة، تحسّباً لتصاعد الأحداث على خلفيّة إضراب الأسرى المستمر واقتراب شهر رمضان الذي يشهد عادةً تصعيد الاشتباك مع الاحتلال.
أشار موقع "يديعوت أحرونوت" العبري إلى تقديرات غير مرتبطة بورود معلومات أمنيّة أو تحذيرات محددة، بقدر ما هي مرتبطة بالتاريخ وتطوّر الوضع الميداني في المناطق، والذي قد يؤدي إلى تصاعد الأحداث بشكلٍ كبير جراء حادث أو أكثر، حسب ضابط كبير في جيش الاحتلال في مناطق الضفة المحتلة.
وأوضحت الصحيفة أنّ جيش الاحتلال لديه تقديرات مبنيّة على التجربة، أنّ شهر رمضان قد يكون له تأثير في تصاعد الأحداث خاصةً في حزيران، وإضراب الأسرى في سجون الاحتلال قد يساهم في تصاعد الأحداث، مع إقرار الجيش أنّ ما يجري حتى الآن على أرض الواقع ارتباطا بالإضراب، لم يُشكّل رافعة للأحداث وتصاعدها، ومع ذلك فإنّ تقديرات الضابط تُشير إلى أنّ بعض الأحداث الميدانيّة قد تُساهم في تدهور الوضع واتساع المواجهات.
الضابط الصهيوني أوضح أنّه خلال الأسبوع الأخير شهدت الضفة المحتلة أحداثاً كانت بدايتها ما حدث في بلدة النبي صالح واستشهاد شاب فلسطيني أثناء تفريق جيش الاحتلال لتظاهرة في البلدة تبعها قيام مستوطن بإطلاق النار على شاب آخر قرب بلدة سلواد شرقي رام الله المحتلة، أصيب على إثرها بجروح متوسطة، وما جرى الخميس في بلدة حوّارة والذي انتهى باستشهاد شاب برصاص مستوطن.
واعتبر الضابط أنّ هذه الأحداث وغيرها في حال تكرارها قد تُساهم في تفجير الوضع وتصاعد الأحداث، خاصةً مع قدوم شهر رمضان.
بناءً على ذلك، قامت قيادة جيش الاحتلال في مناطق الضفة بزيادة عدد قواتها وعملياتها الهجومية الليلية بمساعدة جهاز "الشاباك" لاعتقال الشبان الفلسطينيين الذين يُشاركون في التظاهرات أو من يُحاولون تنفيذ عمليات حتى بشكل منفرد، ويستعين الجيش بوسائل تكنولوجية مختلفة في عملياته وحملاته.
حسب الموقع، فإنّه مع ذلك، يسعى جيش الاحتلال لتهدئة الوضع في مناطق الضفة المحتلة ويُحاول إقناع جهاز "الشاباك" بتخفيض أعداد الشبان الفلسطينيين الممنوعين أمنيّاً من الحصول على تصاريح عمل داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ويُطالب بتخفيض شروط المنع الأمني ومنح عدد منهم تصاريح للعمل، فهناك على سبيل المثال (4) آلاف فلسطيني ممنوع أمنيّاً من الحصول على تصريح من بلدة عزّون شرقي قلقيلية من بين (15) ألف من عدد سكان القرية، حسب "يديعوت أحرونوت".