فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

في الذكرى الخمسين لهزيمة حرب حزيران 1967 "النكسة"، أصدرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تقريراً شاملاً، ذكرت فيه أنّ مليون حالة اعتقال في صفوف الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال من بينها أكثر من (15) ألف امرأة وفتاة وعشرات الآلاف من الأطفال.

الاعتقالات

أوضحت الهيئة في تقريرها أنّ الاعتقالات شملت كافة مكونات وفئات المجتمع الفلسطيني رجالاً ونساءً وأطفال، وكان الأسير محمود بكر حجازي أول الأسرى الفلسطينيين الذي اعتقله الاحتلال في 18 كانون الثاني عام 1965، وأفرج عنه يوم 28 كانون الثاني عام 1971، خلال عملية تبادل "أسير مقابل أسير" بين حكومة الاحتلال وحركة "فتح".

الاعتقال الإداري

أشارت الهيئة إلى أنّ ما يزيد عن (50) ألف أمر اعتقال إداري ما بين جديد وتجديد قد صدرت بحق الفلسطينيين منذ عام 1967، شاملةً كافة فئات الشعب الفلسطيني بما في ذلك الأطفال.

اعتقال الأطفال

اعتقلت سلطات الاحتلال منذ عام 1967 عشرات الآلاف من الأطفال القاصرين تحت (18) سنة، وحسب إحصائيات الهيئة فمنذ عام 2000 اعتقلت أكثر من (12) ألف طفل قاصر بمعدّل بدأ يزيد عن (900) حالة اعتقال سنوياً، وتعرّض كافة الأطفال منذ لحظة اعتقالهم لأنواع مختلفة من المعاملة القاسية واستخدام أساليب وحشية في تعذيبهم والتنكيل بهم.

الأسيرات

حسب هيئة الأسرى فإنّ حالات اعتقال النساء وصلت إلى ما يزيد عن (15) امرأة وفتاة ومن أعمار وشرائح مختلفة منذ عام 1967، وكانت أول المعتقلات في صفوف النساء فاطمة البرناوي بتاريخ 14/10/1967، قضت في سجون الاحتلال (10) سنوات وأطلق سراحها بتاريخ 11/11/1977.

التعذيب

تجاوز أشكال التعذيب التي يتعرض لها الأسرى (80) نوعاً سواء الجسدي أو النفسي، وحسب دراسات مؤسسات حقوقية فإنّ مائة بالمائة من المعتقلين قد تعرّضوا لشكل من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي اللاأخلاقي خلال استجوابهم.

وارتقى منذ عام 1967 (71) أسيراً فلسطينياً وعربياً جراء التعذيب، بالإضافة إلى إصابة عدد كبير منهم بعاهات مستديمة بسبب تعذيبهم، وكان أول أسير ارتقى في أقبية التحقيق جراء التعذيب الأسير قاسم عبد الله أبو عكر من القدس المحتلة استشهد بتاريخ 23/3/1969 في سجن "المسكوبيّة"، وآخرهم الشهيد عرفات جرادات من الخليل المحتلة بتاريخ 23/2/2013 في سجن "مجدو".

الإهمال الطبي

يُعاني الآلاف من الأسرى من سياسة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج لهم ما أورثهم أمراضاً صعبة وخطيرة، ولا يزال (1800) أسيراً يُعانون أمراضاً صعبة يقبعون في سجون الاحتلال وهم ضحايا الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج والتسويف في إجراء العمليات الطبية اللازمة لهم.

وهناك حالات مصابة بأمراض سرطانية وحالات إعاقة وشلل وأسرى مصابين بأمراض الرئة والكبد والقلب وغيرها من الأمراض الخطيرة.

وكان قد ارتقى (54) أسيراً بسبب الإهمال الطبي منذ عام 1967 كان آخرهم الشهيدة فاطمة طقاطقة سكان بيت فجار قضاء بيت لحم، التي استشهدت بعد إصابتها بجروح بالغة في مستشفى "شعار تسيدك" في أيار 2017.

الإضرابات

خاض الأسرى منذ عام 1967 عدة إضرابات، أقدمها إضراب عام 1968 في سجن "الرملة" وأطولها في سجن "عسقلان" عام 1976 الذي استمر (45) يوماً ويليه إضراب الحرية والكرامة في يوم 17 ابريل عام 2017 واستمر (41) يوماً.

ارتقى شهداء خلال الإضرابات المفتوحة عن الطعام أبرزها شهداء إضراب سجن "نفحة" عام 1980 الذي استمر (32) يوماً، إذ ارتقى الشهداء علي الجعفري، راسم حلاوة، وإسحاق مراغة بسبب التغذية القسرية.

وفي اضراب عام 1970 في سجن "عسقلان" ارتقى أول شهيد في الإضرابات وهو عبد القادر ابو الفحم، وفي إضراب عام 1992 استشهد في سجن عسقلان حسين عبيدات من القدس المحتلة.

الشهداء

منذ عام 1967 ارتقى (211) شهيداً فلسطينياً جراء التعذيب أو الإهمال الطبي أو القتل المباشر والتصفية الجسدية، ويعتبر الشهيد يوسف الجبالي الذي استشهد في سجن نابلس عام 1967 أول من استشهد في السجون.

الوضع الحالي

بعد خمسين عاماً على الاحتلال لازال يقبع في سجون الاحتلال (6500) أسير وأسيرة موزعين على (22) سجناً ومركز توقيف من بينهم (56) أسيرة أصغرهن الأسيرة ملاك الغليظ (14) عاماً من مخيّم الجلزون، و(350) طفلاً قاصراً، (11) نائباً منتخباً في المجلس التشريعي، (44) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً أقدمهم الأسير كريم يونس، و(500) معتقل إداري.