فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
استنكرت حركة حماس بشدّة ما ورد من ادعاءات في بيان صدر عن "الأونروا" حول وجود نفق أسفل إحدى المدارس وسط قطاع غزة، واعتبرت أنّ من شأن تلك الادعاءات أن تُستغل من قِبل الاحتلال لتبرير جرائمه وتُشجعه على استهداف المدنيين العُزّل.
في تصريح صحفي للناطق باسم الحركة القيادي فوزي برهوم، ذكر أنّ حركة حماس قد استوضحت الأمر مع كل فصائل وقوى المقاومة الذين أكّدوا بكل وضوح أنّ ليس لهم أي أعمال تخص المقاومة في المكان المذكور، وأنّ سياستهم قائمة على أساس احترام مؤسسات "الأونروا" والمنشآت الحيوية والمؤسسات العامة وتجنيبها وتحييدها من أي أعمال مقاومة، حفاظاً عليها ولضمان استمرار تقديم خدماتها لأبناء غزة المحاصرة.
وكانت "الأونروا" قد أصدرت بياناً ذكرت فيه أنّه في الأول من حزيران اكتشفت "الأونروا" جزء من نفق يمر تحت مدرستين تابعتين للوكالة في غزة، وهما مدرسة المغازي الابتدائية للبنين "ألف وباء" ومدرسة المغازي الإعدادية للبنين، واللتان تقعان في نفس المنطقة، وأنّ الكشف عنهما تم خلال العطلة الصيفية في سياق العمل المتعلق ببناء توسعة لأحد المباني.
أكّدت "الأونروا" في بيانها أنّه بعد تفتيش دقيق للموقع، فإنّ النفق ليس له نقاط دخول أو خروج داخل الموقع ولا يتصل بالمدارس أو المباني الأخرى بأي شكلٍ من الأشكال.
واعتبرت "الأونروا" في بيانها أنّه "من غير المقبول أن يتعرّض الطلاب والعاملون للخطر وبهذه الطريقة، إنّ بناء الأنفاق ووجودها تحت مباني الأمم المتحدة يتناقض مع احترام الامتيازات والحصانات المستحقة للأمم المتحدة بموجب القانون الدولي الساري والذي ينص على حرمة مباني الأمم المتحدة وعلى ضرورة الحفاظ على حيادية وحرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات."
كما أوضح البيان أنّ "الأونروا" تدخّلت واحتجّت بقوة لدى حركة حماس في غزة، وأبلغتها بأنها تعتزم إغلاق النفق تحت مبانيها على سبيل الأولوية العاجلة، ولن يُسمح بدخول الطلاب والموظفين للمبنى حتى يتم حل المشكلة.