سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أفادت مصادر مطلّعة لـ"لبوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ إخلاء  تنظيم " داعش" لمواقعه في مناطق الحجر الأسود، العسّالي ومخيّم اليرموك جنوب دمشق، بات أمراً محسوماً، ولا ينتظر سوى صدور الإذن بالتنفيذ من قبل النظام السوري، الذي قد يصدر خلال أيّام معدودة مقبلة.

 كما كشفت المصادر أنّ النظام قد أرسل تحذيراً لفصائل المعارضة في جنوب دمشق، عبر اللجنة السياسية الممثلة لبلدات جنوب دمشق الثلاث" يلدا- ببيلا – بيت سحم" بعدم التعرّض لعناصر التنظيم أثناء تنفيذهم لعمليّات الإخلاء.

وأوضحّت المصادر، أنّ مفاوضات الأربعاء 7 حزيران، التي جرت برعاية أممية، في حي الحجر الأسود أحد أكبر معاقل التنظيم جنوب العاصمة دمشق، قد نتج عنها إتفاق بين "داعش" والنظام، يقضي بإخلاء التنظيم  تلك المناطق، وتسليمها لقوّات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معها، بينما سيكون مخيّم اليرموك تحت السيطرة المباشرة لجيش النظام السوري، وفق المصادر و التي أكّدت كذلك أنّ هذا الأمر قد بات محسوماً.

وفي سياق مترتبط، أكّدت مصادر "بوابة اللاجئين" أنّ النظام السوري قد طلب من اللجنة السياسية في بلدات جنوب دمشق الثلاث، "يلدا- ببيلا- بيت سحم"، إرفاده بممثلين عن اللّاجئين الفلسطينيين من أهالي مخيّم اليرموك، القاطنين في تلك البلدات، للتفاوض معهم حول مصير أهالي المخيّم، وترتيبات مرحلة ما بعد "داعش".

وأضافت المصادر، أنّ النظام يسعى لترتيب أوضاع المخيّم لمرحلة ما بعد خروج "داعش"، حيث من المتوقع وبحسب ما يُسرّب عن مقربين من اللّجنة السياسية، أن يتمحور التفاوض حول مسألة عودة أهالي المخيّم من البلدات الثلاث الى اليرموك، بعد تسوية أوضاعهم القانونية، وخروج من يرغب بشكل مماثل لسيناريو تسويّة مخيّم خان الشيح.

ويشار الى أنّ إجتماعاً قد عقده رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية، أنور عبد الهادي، و" وزيرالمصالحة الوطنيّة" لدى النظام السوري، علي حيدر، الأربعاء 7 حزيران، مع "اللجنة الشعبية المقترحة لمخيّم اليرموك"، وذلك للتداول حول أوضاع المخيّم وسبل تقديم الخدمات لأهله عقب خروج تنظيم "داعش".

ويشار كذلك، الى أنّ ما سميّ بـ" اللجنة الشعبية المقترحة لمخيّم اليرموك" التي إجتمعت مع هادي وحيدر، هي جهة مجهولة الهويّة حتّى اللحظة، حيث لم تكشف أي جهة عن أسماء الشخصيّات المشكّلة لها، ولا كيفية إختيارهم.