فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
في ظل الظروف الإنسانية والاجتماعية القاسية التي يمر بها اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سوريا إلى قطاع غزة، والمناشدات لكافة أطراف الحكم في الضفة المحتلة وقطاع غزة و"الأونروا"، وبعد تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة، حول اللاجئين الفلسطينيين، طالبت لجنة متابعة شؤون اللاجئين من سوريا إلى غزة حركة حماس بتحمّل مسؤولياتها تجاه الفلسطينيين الذين قدموا من سوريا إلى القطاع.
كما طالبت بإعادة إحياء اللجنة المشتركة للوقوف على مشاكل اللاجئين والعمل على تذليلها، مُشددةً على أنّ اللاجئين من سوريا يرفضون أن يكونوا للمزايدة السياسية والمُتاجرة بقضيّتهم.
وذكرت اللجنة في تصريحها "لقد خُذلنا من قِبل كل من رئيس الوزراء السابق إسماعيل هنيّة في عدم تطبيقه لقراره الوزاري، كذلك خُذلنا من قِبل رئيس وزراء حكومة التوافق الذي لم يُعر اللاجئين من سوريا إلى غزة أي اهتمام، ولم يعمل على تطبيق قرار مجلس الوزراء الصادر في 5/4/2016."
وكان هنيّة قد صرّح، الأربعاء 5 تموز، مُخاطباً اللاجئين "نحمل همّكم ونُتابع قضاياكم، فأنتم السواعد المُقاومة التي حملت راية النضال الفلسطيني لسنوات وعقود، والتي سوف تعود لتبني الوطن ومهما طال الزمن فإنّ قضيّة اللجوء لن تتحوّل إلى قضية منسيّة في تيه الغربة."
كما طالب الأمم المتحدة بالقيام بواجباتها تجاه اللاجئين في كافة أماكن تواجدهم حتى عودتهم لفلسطين، خاصة فلسطينيي سوريا الذي ذاقوا مرارة التهجير واللجوء وتوزّعوا في الأقطار ودفعوا فاتورة باهظة من التشرّد والحرمان، قائلاً "ندعو لحمايتهم وإيوائهم ولن نتخلّى عن واجبنا تجاههم.
مؤكداً على سعي الحركة لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان وتحييده عن الصراعات الإقليمية والمحليّة وتعزيز العلاقات الأخويّة اللبنانية الفلسطينية ومُتابعة الموضوع الفلسطيني في لبنان بكل جوانبه.
في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" يقول المُنسق الإعلامي للجنة اللاجئين من سوريا إلى غزة، عمر عودة، في تعقيب على تلك التصريحات "نحن اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سوريا إلى غزة لا نُستثنى من تصريحات إسماعيل هنيّة، وهناك قرار مجلس الوزراء خلال الفترة التي كان فيها رئيس للوزراء، لم يُطبق حتى اللحظة."
كما شدّد عودة قائلاً "نحن لاجئون ليس لنا علاقة في الخلاف السياسي بين حركتي حماس وفتح، ولسنا أحد الأطراف"، مُوضحاً أنّ الحكومة في رام الله لا تستجيب لاتصالات اللاجئين، وقيادات حركة حماس في غزة يرفضون مقابلتهم على الرغم من التوجّه إليهم لأكثر من مرة.
أوضح عودة أيضاً أنّ عدد اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى غزة قد تقلّص إلى (178) عائلة من أصل (360)، ما يعني أنّها لا تُشكل عبء على أي جهة إن كان حركة حماس أو السلطة، فمُطالباتهم بسيطة تقتصر على حياة كريمة، بتوفير فرصة عمل لمن يستطيع، أي ما لا يزيد عن (100) من اللاجئين.
يُشار إلى أنّ حوالي (465) عائلة لاجئة قدمت من الدول العربيّة "سورية، ليبيا، اليمن" في أعقاب الحروب التي اندلعت فيها، ويتراوح عدد أفراد هذه العوائل بين (3000-3500) لاجئ، من بينها (125) عائلة من سوريا، ومثلها من ليبيا، واليمن نحو (30) عائلة.
وكان قد دعا بيان لهيئة التنسيق المُشتركة للاجئين من الدول العربيّة إلى غزة، دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية إلى تحمّل مسؤوليتها الإنسانيّة والأخلاقيّة والمهنيّة تجاههم، وتطبيق قرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 5/4/2016، المُتعلّق بحل مشكلة السكن والعمل.
وينص القرار الحكومي على :
- تقديم مساعدة مالية لعائلات الوافدين من الدول العربية إلى قطاع غزة، التي لا تحصل على مساعدات من أي جهة أخرى حسب الأصول المتبعة في وزارة الشؤون الاجتماعية.
- توفير تأمين صحي للأسر غير المؤمّنة صحيّاً.
- توفير فرص عمل للقادرين على العمل وتوفير مشاريع مُدرّة للدخل لهم، بالتنسيق مع وزارة العمل.
- توفير مساكن لهم بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والإسكان، مع الأخذ بعين الاعتبار الأسر من غير الجنسيّات الفلسطينيّة.