سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
حوادث قاتلة متكررة في مخيّم النيرب، بدأت تثير حفيظة الأهالي وتثير شكاواهم ومناشداتهم لسلطة ما تضع حدّاً لها، ولا مجيب!.
صدامٌ بين ثلاث درّاجاتٍ ناريّة مسرعة، منتصف أمس الاثنين 10 تموز، كاد أن يُحدث مجزرة، لو أنّها تصادمت في حارة إكتظّت بعائلات جالسة على ناصيات بيوتها هرباً من الحر، لكنّ الخسائر اقتصرت على راكبيها، الذين تراوحت إصاباتهم بين الخطيرة والمتوسطة.
ناشطون من مخيّم النيرب، يقولون أنّ الحادث يتجاوز الحالة العرضية إلى مستوى الظاهرة، حيث باتت هذه المظاهر شبه يوميّة في ظل الفوضى الأمنية، أبطالها شبّانٌ في مقتبل العمر، يتصرّفون دون ضوابط، محوّلين شوارع وأزقة المخيّم إلى ميادين سباق للسيارات والدراجات، وهو ما يشكل خطورة كبيرة على الأهالي وعلى هؤلاء الشبّان.
ويعزو ناشطون تلك الظاهرة الغريبة عن حياة المخيّم، إلى تفلّت أمني، لا تبذل الجهات الفصائلية المسلّحة على إختلافها و"الدفاع الوطني" أي جهود تذكر، لضبط هذه الظاهرة وغيرها، بل غالباً ما يكون أبطال هذه الظاهرة من المجنّدين ضمن تلك الفصائل، ما يجعل مناشدات الأهالي، تذهب هباءً في ظل واقع عصيّ عن الضبط.
وبعد تلك الحادثة المروّعة يوم أمس، ناشد العديد من أهالي المخيّم عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وضع حدّ لهذه الظاهرة، وسط تساؤل استهجاني " هل بتنا لا نملك قدرة أخذ القرار وتطبيقه، وهل غادرتنا العقول الكبيرة القادرة على ضبط الأوضاع فعلاً"؟.