فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تستمر سلطات الاحتلال بإغلاق البلدة القديمة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى لليوم الثاني على التوالي، وتقوم بعمليات تفتيش واسعة، في أعقاب العملية الفدائية التي نفذها ثلاثة شبان من عائلة جبارين الجمعة في الأقصى استشهدوا بعدها وأدت إلى مقتل اثنين من جنود الاحتلال.
هذا وتنتشر قوات الاحتلال على الأبواب وفي طرقات المسجد الأقصى وتمنع دخول المقدسيين إليه، ولم يُرفع الأذان منذ ظهر الجمعة، وفي شوارع القدس المحاذية للبلدة القديمة لا تزال سلطات الاحتلال تضع السواتر الحديدية وتمنع الدخول للبلدة القديمة باستثناء سكانها.
بدورها أوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أنّ سلطات الاحتلال بعد تدخّل أردني سمحت للشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى بالدخول إلى المسجد بعد منتصف الليل، وقام بجولة في بعض مرافقه ولم يُسمح له بالبقاء، وأضافت الدائرة أنّ قوات الاحتلال المنتشرة في الأقصى تواصل اقتحام مرافق المسجد كالمكاتب والعيادات والمتحف والمكتبة والإطفاء، والأبواب المقفلة يتم تحطيمها لتنفيذ الاقتحام.
ميدانياً، اندلعت مواجهات عنيفة في مناطق بالقدس المحتلة بين الشبان وقوات الاحتلال، خلال ساعات مساء الجمعة، إذ أصيب (25) مواطن بالرصاص المطاط وحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت في بلدة أبو ديس شرقاً.
وحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، فإنّ طواقمه تعاملت مع (16) إصابة بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، و(6) آخرين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة لـ (3) إصابات بالحروق.
وفي بلدة الطور شرقاً، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي استنفرت جنودها للسيطرة على المواجهات، فيما تمكّن الشبان من السيطرة على صندوق قنابل صوتية فبدأ تبادل إطلاق القنابل بين الشبان وقوات الاحتلال.
كما اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، وكان شبان قد أغلقوا عدة طرق في حي عين اللوزة بالبلدة وأشعلوا الإطارات.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب المقدسي أحمد منى من باب الساهرة في القدس المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الجمعة (58) موظفاً من دائرة الأوقاف ومددت توقيف ثلاثة منهم ليوم الاثنين القادم، كما اعتقلت مفتي القدس والديار الفلسطينية ثم أفرجت عنه بعد عدة ساعات من التحقيق بكفالة مالية.