فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
خلال اليوم الثالث من إغلاق المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة، قامت قوات الاحتلال بتسليم دائرة الأوقاف الإسلامية مفاتيح المصلّى القبلي والأقصى القديم والمصلّى المرواني، فيما امتنعت عن تسليم مفاتيح باب الأسباط وباب الملك فيصل وباب المجلس، وبدأت بفتح أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، إلا أنّها فيما بعد أعادت إغلاق باب المجلس.
يأتي ذلك بعد أن نصبت قوات الاحتلال البوّابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى، بالإضافة إلى نصب كاميرات مراقبة وأجهزة تجسس داخل المُصلّى القبلي أحد مُصليات المسجد الأقصى، وكانت قد قامت بعمليات تفتيش واسعة ودقيقة في أرجاء المسجد الأقصى والمكاتب والغرف حتى المغلقة منها كانت تُحطّم أبوابها، ومن بينها قسم الترجمة الذي قامت بتخريبه.
منذ ساعات الظهيرة رفض موظفو الأوقاف الإسلامية دخول الأقصى عبر البوابات الإلكترونية وقاموا بأداء صلاة الظهر أمام باب الأسباط وتجمّع المقدسيّون برفقتهم، كما قام الأهالي بتنظيم باب الأسباط، وشهدت المدينة المحتلة عدة عمليات اعتقال نفّذتها قوات الاحتلال بحق الأهالي في الشوارع وقرب الأقصى بالإضافة للاعتداء على المصلين في منطقة باب حطة ما أدى لإصابة بعضهم.
وانتشرت دعوات للنفير العام والتوجّه إلى القدس المحتلة والمسجد الأقصى الاثنين 17 تموز، رفضاً لتواجد البوّابات الإلكترونية، والاعتداءات على المقدسيين والتضييق عليهم، علماً بأنّ قوات الاحتلال سمحت للمستوطنين والسيّاح دخول الأقصى، وذكر المقدسيّون مشاهدات حول دخول سُيّاح أتراك وهنود في الوقت الذي كان الأهالي يرفضون الدخول من البوّابات.
هذا وقام المقدسيّون بالاعتصام أمام باب الأسباط رفضاً لقيام قوات الاحتلال بنصب البوابات الإلكترونيّة، فقامت قوات الاحتلال بالاعتداء عليهم وقمعهم وحاولت فض الاعتصام بالقوة، إلّا أنّ الأهالي قد عادوا خارج باب الأسباط واستمروا في اعتصامهم حتى لحظة إعداد هذا التقرير، وقاموا بتمديد الصلاة مُجدداً وإغلاق الشارع لمنع باصات المستوطنين وشرطة الاحتلال من المرور والتوجّه إلى حائط البراق.
وكانت قد اندلعت خلال ساعات النهار مواجهات في عدة مناطق بالمدينة المحتلة، من بينها حاجز مخيّم شعفاط للاجئين شمال شرق المدينة، وسط إطلاق مُكثف لقنابل الغاز والصوت، واقتحمت قوات الاحتلال قرية العيساوية، ومنطقة كروم قمر في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، وكانت قد منعت جنازة من الدخول إلى المسجد الأقصى للصلاة على الميت.