مطلوبون من مخيّم بلاطة يسلّمون أنفسهم.. هل ينتهي صراع الكبار في المخيّم؟

الخميس 20 يوليو 2017
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

بعد سنوات من توتّر الأوضاع في مخيّم بلاطة للاجئين بالمنطقة الشرقيّة من نابلس، تخلّلها حملات اعتقال واسعة وملاحقات من قِبل الأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة الفلسطينية نفّذتها في المخيّم، واشتباكات مُسلّحة سقط فيها ضحايا من أبناء المخيّم وطالت كذلك عناصر من أجهزة الأمن، يتوصّل المسلّحون في المخيّم اليوم إلى اتفاق مع السلطة لتسليم أنفسهم.

أفادت مصادر خاصة لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ مفاوضات تجري منذ أسبوع مع مطلوبين من المخيّم، وترأس الحوار اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، بحضور النائب جمال الطيراوي.

كما أضافت المصادر أنّه حسب الاتفاق يقوم المطلوبون بتسليم أنفسهم لجهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية، وتقوم السلطة بإسقاط حقوقها لكنها لا تستطيع إسقاط حق المواطنين الذين قدّموا شكاوى ضدهم، حسب ادّعائها.

أوضح كذلك أنّ السلطة تعهدت بأن يتم التعامل مع المطلوبين وفق الإجراءات القانونية، والأطراف الضامنة للصفقة هم عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عزام الأحمد، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج بالإضافة إلى توفيق الطيراوي.

 أما عن المطلوبين من مخيّم بلاطة، قام سبعة منهم بتسليم أنفسهم، على رأسهم حاتم أبو رزق، فيما رفض اثنان منهم الاتفاق.

من جانبه، قال محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب أنّ "المطلوبين السبعة سلموا أنفسهم للمؤسسة الأمنيّة وتم نقلهم إلى أريحا حيث سيخضعون هناك للتحقيق ومن ثم يُحالون للقضاء"، ونفى أن يكون تسليمهم بناءً على اتفاق أو أنّهم قد حصلوا على ضمانات معيّنة، مؤكداً أنّ "الضمان الوحيد لهم هو القانون الفلسطيني الذي يكفل لهم محاكمة عادلة."

أضاف كذلك "لا اتفاق يتعارض مع القانون الفلسطيني ولا اتفاق على حساب الأمن الداخلي أو أبناء المؤسسات الأمنيّة"، موضحاً أنّه ما زال هناك اثنان من المطلوبين في مخيّم بلاطة، وعلى أمل أن يُبادروا بتسليم أنفسهم في وقت قريب لطي هذه الصفحة.

كما بيّن أنّ التحقيقات مع المطلوبين السبعة قد تقود إلى بروز مطلوبين آخرين.

وكانت تصريحات الرجوب مُخالفة لما صرّح به النائب في المجلس التشريعي جمال الطيراوي الذي قال أنّ المطلوبين سلموا أنفسهم للجهات المختصة بناءً على اتفاق وتكليف من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأنّ تسليمهم جاء بناءً على جهود بذلتها اللجنة مع ممثلي فعاليات ومؤسسات المخيّمات لتسليمهم ومواصلة الجهود لاستكمال باقي الملفات.

في سياق متصل، أفادت المصادر لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ هناك خلاف بين المخابرات واللجنة الأمنيّة في أريحا المكونة من رئيس جهاز الأمن الوقائي زياد هب الريح، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية زكريا مصلح، وقائد قوات الأمن الوطني نضال أبو دخان، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومدير عام الشرطة اللواء حازم عطا الله.

وهناك تحضيرات لانتخابات "مركز شباب بلاطة" في المخيّم، ما جعل السلطة تتخوّف من دخول النائب جمال الطيراوي الانتخابات وفوزه فيها، ما يعني سيادة كلمته في المخيّم.

وكان المخيّم قد عاش طيلة السنوات الماضية أوضاعاً متوترة انعكاساً لخلافات بين الأجهزة الأمنيّة وقيادات في السلطة، كلّفت المخيّم ثمناً باهظاً بالتهديد المتواصل لأمن المخيّم وحياة أبنائه، وتدهور الوضع الاقتصادي وتدنّي مستوى المعيشة لأهالي المخيّم مع غياب فرص العمل وتجاهل أبناء المخيّم واستغلالهم في صراعات فرض القوة والسيطرة التي لا تنتهي.

خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد