فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
قامت قوات الاحتلال صباح الاثنين 24 تموز بطرد المُعتصمين من أمام باب المجلس أحد أبواب المسجد الأقصى، وأمرتهم بعدم التواجد عند الطرقات المؤدية لأبواب المسجد، واقتحم قائد شرطة الاحتلال ورئيس بلدية الاحتلال في القدس المسجد الأقصى خلال ساعات الصباح، بالإضافة إلى نصب حواجز في البلدة القديمة، ويأتي ذلك في إطار محاولات قوات الاحتلال إنهاء الاعتصام الذي بدأ منذ قيام قوات الاحتلال بنصب بوّابات إلكترونيّة على أبواب المسجد الأقصى في أعقاب عملية الشهداء جبارين.
شهدت الأيام الماضية عدة محاولات من قوات الاحتلال لإفراغ مناطق أبواب المسجد الأقصى من المُعتصمين عن طريق قمعهم خلال تحضيرهم لأداء الصلاة، وبالفعل أخرجت الشبان من منطقة باب الأسباط، ومساء الأحد قمعت المُصلّين في المنطقة الداخلية من باب الأسباط ما أدّى إلى إصابة عدد من الأهالي بالقنابل والاعتداء بالضرب.
والحديث عن سبب القمع كان رفض الأوقاف للإجراءات الأخيرة من كاميرات مراقبة وتفتيش آخر، التي فرضها الاحتلال كبديل عن البوّابات الإلكترونية، علماً بأنّ الاحتلال قام أيضاً بقطع عدد من الأشجار في المسجد الأقصى بعد تركيب كاميرات المراقبة الذكيّة فيه.
ومع استمرار الاعتصام وتزايد أعداد المُعتصمين، يتزايد كذلك عدد قوات الاحتلال في المدينة المحتلة، وتستمر كذلك اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بشكلٍ يومي، إذ اقتحم (41) مستوطناً المسجد صباح الاثنين، إلّا أنّ تواجد الشبان والأهالي في شوارع البلدة القديمة أيضاً يعمل على عرقلة حركة المستوطنين.
ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال فجراً حسن أبو غنام والد الشهيد محمد أبو غنام الذي ارتقى يوم الجمعة، من بلدة الطور شرقي القدس المحتلة، كما اعتقلت شاب عقب دهسه من قِبل جيب لقوّات الاحتلال في بلدة الطور، واقتحمت قوات الاحتلال منزل مجدي أبو غزالة في حي الصوانة، كما داهمت منازل الأهالي في منطقة باب حطة.
وأفاد الهلال الأحمر أنّ (21) إصابة في صفوف المصلين بمنطقة باب الأسباط بعد قمع قوات الاحتلال لهم مساء الأحد، منها (15) إصابة بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط.
فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، ومواجهات في منطقة باب الأسباط وباب حطة، وتمكّن الشبان من مهاجمة مستوطنة "بيت أوروت" المقامة على أراضي بلدة الطور.