فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يستمر المقدسيّون برفضهم لكافة إجراءات الاحتلال التي طرأت على المسجد الأقصى ومُطالبتهم بعودة الأوضاع لما كانت عليه ما قبل 14 تموز الجاري، مؤكدين على زيادة أعداد المُعتصمين يومياً مع كل هجمة يُنفّذها الاحتلال عليهم.
خلال اعتصام الأهالي قمعت قوات الاحتلال الصحفيين في منطقة باب الأسباط وطردتهم من المنطقة صباح الأربعاء 26 تموز، بعد أن كانت قد قمعت المُصلّين مساء الثلاثاء خارج وداخل أسوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومنطقة باب حطة، عقب انتهاء صلاة العشاء، بالقنابل الصوتية والغازيّة، ما أدّى إلى إصابة العشرات منهم.
هذا وتستمر قوات الاحتلال بعمليّات تجريف في منطقة باب الأسباط منذ ساعات الفجر، استكمالاً لعمليات التخريب والسيطرة على المكان.
كما قام الجنود بالاعتداء بالضرب عليهم أيضاً والدفع لإخلاء منطقة باب الأسباط بشكل كامل، واعتدت على الطواقم الصحفيّة والطبيّة، وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ طواقمه تعاملت مع (13) إصابة ميدانياً وتم نقل إصابتين للمقاصد، أحدها بالمطاط وأخرى بقنبلة صوت في الرأس، وإصابة ثالثة لفتاة عمرها (10) سنوات قنبلة صوت في اليد والرأس.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال المصوّر الصحفي فايز أبو رميلة من منطقة باب الأسباط عقب الاعتداء عليه بالضرب، وكانت قوات الاحتلال في وقتٍ سابق قد أغلقت الطرق المؤدية إلى باب الأسباط في رأس العامود ووادي الجوز ومنعت المُصلين من المرور.
في أعقاب قمع قوات الاحتلال للمُعتصمين، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في أحياء القدس امتداداً من منطقة باب الأسباط إلى طريق وادي الجوز والجثمانيّة، كما اندلعت مواجهات في حي بئر أيوب ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، ومحيط البلدة القديمة، وحي رأس العامود وبلدة الطور.
من جانبٍ آخر، تمثّلت مطالب الأهالي بإزالة الجسور والبوّابات الإلكترونية والمسارات المعدنيّة والكاميرات خارج السور، بالإضافة إلى إزالة الكاميرات داخل المسجد، إزالة التعديات على الآثار وإعادة تركيب البلاطات التي خلعتها قوات الاحتلال، وزرع الأشجار المُقتلعة وتسليم مفاتيح المسجد الأقصى لدائرة الأوقاف.
وفي الوقت الحالي، تم بالفعل إزالة البوّابات الإلكترونيّة وإزالة الكاميرات خارج السور، فيما يستمر الاعتصام حتى تحقيق كافة المطالب التي اعتبرها المقدسيّون الحل الوحيد المقبول بالنسبة لهم.
