لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

قال قائد "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان، اللواء صبحي أبو عرب، لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ الدولة اللبنانية طلبت منهم لعب دور الوسيط بينها وبين عناصر "الإسلاميين" للتنسيق حول عمليّة إخراجهم من المخيّم.

كلام اللواء أبو عرب، جاء تعقيباً على  معلومات  أفادت بها مصادر صحفية لبنانية وفلسطينية، مفادها  أنّ نحو 120 عنصراً من "الإسلاميين" داخل مخيّم عين الحلوة، جنوب مدينة صيدا، سجلوا أسماءهم لمغادرة  المخيّم والإنتقال إلى مدينة إدلب شمالي سوريا، وذلك ضمن الصفقة التي قام بها " حزب الله"  اللبناني مع تنظيم " هيئة تحرير الشام"  عقب معركة عرسال برعاية المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم.

وأضاف أبو عرب في حديثه للبوابة،  أنه اجتمع مع قيادات "الإسلاميين" في المخيّم للتنسيق، في حين لم تعطي الدولة اللبنانية أيّ قرار   بعد حتّى هذه اللحظة بخصوص الشروع في تنفيذ الصفقة، لافتاً إلى أنّ  أسماء وأعداد "الأسلاميين" الذين طالبوا بالمغادرة، لم يتم تحديدها  بعد، مؤكداً أنّ أمر  تحديده بيد مدير الأمن العام  اللواء عباس إبراهيم.

يشار إلى أنّ مسألة اخراج العناصر الاسلامية من مخيّم عين الحلوة، قد أضيفت إلى اتفاقية التفاوض التي جاءت بعد الإعلان عن وقف  إطلاق النار في عرسال، على الحدود اللبنانية- السورية، بين عناصر "حزب الله" والجيش اللبناني، من جهة، و مسلحي "هيئة تحرير الشام" من جهة ثانية،  والتي شملت أيضا مغادرة قائد" هيئة تحرير الشام" في القلمون أبو مالك التلي، مع عدد من المسلّحين وعائلاتهم إلى إدلب، مقابل إطلاق " هيئة تحرير الشام"  أربعة أسرى  تابعين لـ "حزب الله" مع استعادة الحزب لعدد من جثامين مقاتليه، وتفكيك مخيّم وادي حميّد بالكامل بعد نقل المسلّحين وعائلاتهم، ليتسلّم الجيش اللبناني المنطقة، حسب مصادر إعلامية.