فلسطين المحتلة- بوابة اللاجئين
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في ختام اجتماع عقده مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في نيويورك، أنه يمكن تحقيق إنجازات على صعيد ما تسمى "عملية السلام" في الشرق الأوسط خلال الأشهر القادمة.
فيما أعرب كيري عن قلق الولايات المتحدة بشأن الأوضاع الأمنيّة في المنطقة ومبدأ حل الدولتين، وأوضح أنه يأمل إيجاد آليّة لدفع ما هو الأهم في سلّم الأولويات لأمن الكيان الصهيوني وتطوير علاقات جديدة في المنطقة، وأضاف أنه من المهم التحاور بشكل مباشر لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأعلنت اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، التي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي، الجمعة، أنها ناقشت مبادرتي فرنسا ومصر لإحياء مفاوضات السلام بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية.
واجتمعت الرباعية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في حضور الأمين العام بان كي مون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيريه الروسي سيرغي لافروف والأوروبي فيديريكا موغيريني، وانضم لاحقاً وزير الخارجية المصري سامح شكري والفرنسي جان مارك ايرولت، لإطلاع اللجنة على عملهم من أجل السلام في الشرق الأوسط.
وكان أبدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال شهر ايار الماضي، استعداده للمساعدة في إحياء ما تسمى "عملية السلام"، الأمر الذي رحّب به كيري.
في المقابل، تعاملت الدبلوماسية الأمريكية بحذر مع مشروع باريس التي تعمل منذ أشهر على تنظيم مؤتمر دولي قبل نهاية 2016.
وقال وزير الخارجية الفرنسي في مؤتمر صحافي "استمعت إلى خطابي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولا يمكن القول أن وجهات النظر تقاربت."
وكرّر أن باريس تعتزم تنظيم "مؤتمر دولي بحضور الأطراف بحلول نهاية العام."
وكان عقد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اجتماعاً مغلقاً مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في أيلول الجاري، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قبل إلقاء خطاب فلسطين.
وقال كيري في نهاية الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعة "نبقى ملتزمين بالكامل بحل الدولتين، وفقط حل الدولتين يمكنه أن يجلب السلام ونعتقد أن على الطرفين القيام بخطوات بناءة باتجاه السلام، وهذا ما نواصل العمل عليه"، ووصف كيري محادثاته مع الرئيس عباس بأنها "مهمة"، دون الكشف عن تفاصيلها.
وعُلم بهذا الصدد أن المحادثات تناولت تطورات القضية الفلسطينية والجهود الدولية المبذولة لإعادة إحياء ما تسمى بعملية السلام، واقتصر اللقاء في معظمه على عباس وكيري دون مشاركة أعضاء الوفدين.