فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أطلقت مؤسسات القطاع الخاص في غزة نداء الاستغاثة الأخير لكل الأطراف المعنيّة بإتمام المصالحة الفلسطينية، وطالبت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركتي فتح وحماس والفصائل الوطنية بإنهاء الانقسام.
قال رؤساء مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني في بيان صحفي ألقي خلال مؤتمر عُقد بمقر جمعية رجال الأعمال في غزة، "إن استمرار الانقسام يُنذر بتداعي النسيج الاجتماعي وتوقّف عجلة الحياة، وهي جريمة يتحمّل مسؤوليتها كل ساسة هذا الوطن الذي أشبعونا شعارات عن الوحدة بينما مصالحهم وتحالفاتهم وارتباطاتهم كلها تؤسس لانقسام دائم وانفصال لا رجعة عنه."
تابع البيان "من هنا بات على الكل الوطني الفلسطيني أن يتصدّى لغول الانقسام وأن تتوحّد جهود المخلصين والشرفاء في وجه المنقسمين الذين رهنوا حياة شعبهم وقضيتهم الوطنية لأجندات لا تحمل لشعبنا سوى العداء الدائم ولا تبيت له إلا المؤامرات والدسائس."
أوضحت مؤسسات القطاع الخاص أنّ "شعبنا بشرائحه المختلفة شبع من شعارات الساسة وضاق ذرعاً بطحن الماء حتى بات الحديث عن الوحدة مُملاً وغير ذي معنى في ظل وجود نخبة سياسية تحاورت مئات المرات ووقّعت عشرات الاتفاقيات لم يُنفّذ منها شيء، وأغلقت الأبواب في وجه شبابنا وخريجينا وعمالنا ودمّرت مصانعنا وشركاتنا وانها اقتصادنا وبات حلم شبابنا وأبنائنا الهجرة من وطنهم بعدما يئسوا من حاضرهم وانعدام مستقبلهم."
ذكرت كذلك في بيانها "إنّ القطاع الخاص الفلسطيني يرفع اليوم صوته عالياً بحتميّة إنهاء مأساة الانقسام، فقد بات شعبنا غير قادر على تحمّل تبعات الانقسام يوماً واحداً، فقد باتت غزة مقبرة لمليوني إنسان ضاقت بهم السبل وآن الأوان أن يمد الجميع يديه لنغادر مربع الكارثة التي تحدق من كل جانب."
وختم البيان "يا أيها المنقسمون لقد قسمتم صفوفنا وقسمتم ظهورنا وضيّعتهم أحلامنا وفرقتم آمالنا، وما عادت محبة الناس لكم تحتمل معاناة أكثر من تلك التي يعيشون، أحد عشر عاماً من الإحباط والكآبة والشعور بالقهر والتدمير لكل مسببات العيش في غزة، واستعار نار الانقسام البغيض في كل بقعة من القطاع الصامد، نار تأكل الأخضر واليابس في مشروعنا الوطني، وبينما الفصائل تتناحر والبرامج تتناقض، كان شعبنا الحر الأبي يعض على جراحه، ويواصل صبره على ساسة بلاده، آملاً في يوم يستيقظ فيه على انتهاء مأساة الانقسام وعار استمراره، وما عاد صبر الناس عليكم يتسع لمزيد من الفشل وما عاد هذا الوعاء الكبير الذي يحتوينا جميعاً يحتمل المزيد من الضغط والكرب."