لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
وردت لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" شكاوى من بعض سكّان مخيّم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، حول الأوضاع المعيشيّة والخدميّة المزريّة التي يعاني منها أهالي المخيّم، والظواهر الدخيلة على حياتهم والتي انتشرت بشكل مخيف خلال السنوات الخمس الماضيّة.
وقال أحد شبّان المخيّم، أنّ الأحوال المعيشيّة لسكّان المخيّم لا تتطور إلّا نحو الأسوأ، فمعظم الشباب في المخيّم يعملون بأجور بالكاد تكفي لتأمين قوت يوم عائلاتهم، أمّا في الشتاء فيصبح الوضع كارثيّاً بسبب غلاء مادة مازوت التدفئة، واحتكار التجّار للمادة والتحكم باسعارها وبيعها "للمدعومين" أولاً على حدّ قوله، في إشارة منه لأصحاب النفوذ.
كما وصف بعض الأهالي حال المخيّم بأنه يعيش "تهميشاً متعمّداً" خصوصاً في الموضوع الخدمي حيث تنقطع المياه والكهرباء لفترات أطول بكثير من انقطاعها عن المناطق المجاورة له.
ومن الخدمي والمعيشي إلى الأمني، تمتد شكاوى الأهالي من إنتشار بعض الظواهر التي تؤرّق الأمن العام لحياة السكّان، حيث أصبحت ظاهرة السلّاح المتفلّت وإطلاق النار العشوائي حالة شبه دائمة في المخيّم، تنمو على جوانبها ظواهر أخرى، كالسرقة بالإكراه وتحت تهديد السلاح، حيث سُجّل في المخيّم حالتين من هذا النوع خلال شهر آب الفائت وفق ما ورد لـ"بوابة اللاجئين".
يشار إلى أنّ مخيّم خان دنون بريف دمشق، يعاني من حجم كبير بالكثافة السكّانية، بعد موجات النزوح التي استقبلها لسكّان المخيّمات، التي تعرضّت لأهوال العمليّات العسكرية والقصف المدمر، كمخيّمات سبينة و خان الشيح واليرموك، حيث بلغت أعدادهم نحو 17 ألف نازح، أضيفو إلى نحو 12 الف من سكّان المخيّم، يعيش كثيرٌ منهم، في مناطق مكشوفة كالمدارس والأماكن العامة.