لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شهدت جائزة الإبداع الإعلامي من أجل فلسطين إقبال كبير بحوالي (100) مشاركة في الجائزة بدورتها الأولى، باسم رسام الكاريكاتير ناجي العلي في الذكرى الثلاثين لرحيله، بعد إطلاقها بأقل من ستة أسابيع، حتى منتصف شهر أيلول الجاري.
كان منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال أعلن في الثاني والعشرين من تموز الماضي عن فتح باب المشاركة في الجائزة بالعاصمة اللبنانية بيروت، وفُتح الباب رسمياً لاستقبال المشاركات في الأول من آب الماضي.
الأمين العام للمنتدى هاشم قاسم، أفاد بأنّ المنتدى تلقّى عشرات الاتصالات والاستفسارات من إعلاميين محترفين وجهات إعلامية حكومية وخاصة، وطلاب إعلام ومنظمات مجتمع مدني، تسعى لإنهاء أعمال إبداعية من أجل فلسطين قبل نهاية العام الجاري، لتتمكّن من المنافسة.
أشار كذلك إلى أنّ الجائزة تُطلق لأول مرة عربياً وعالمياً، وتمنح ثلاث جوائز، قيمة الجائزة الأولى فيها (15000) دولار، الثانية (10000) دولار، والثالثة (5000) دولار.
وجاء الإعلان عن إطلاق اسم الشهيد "ناجي العلي" على الدورة الأولى لجائزة الإبداع الإعلامي من أجل فلسطين، بالتزامن مع إعلان قرار الشرطة البريطانية المُفاجئ في لندن، بفتح التحقيق مُجدداً في قضية اغتيال ناجي العلي، بعد ثلاثين عاماً على رحيله.
أوضح أيضاً الأمين العام للمنتدى أنّ حملة تنطلق قريباً تستهدف طلاب الجامعات الفلسطينية في كامل فلسطين التاريخية بالضفة الغربية والقدس المحتلتين والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وقطاع غزة المحاصر، مع بدء العام الدراسي الجامعي.
صرّح رئيس لجنة التحكيم الإعلامي المصري أسعد طه، قائلاً "هذه فرصة لإيجاد طرائق جديدة مبدعة، تصل من خلالها القضية الفلسطينية إلى أوسع جمهور للعرب ولغير العرب"، وأضاف "أوصيكم بالحكاية، الحكاية دائما تحمل القضية إلى عقول وقلوب الناس، والإتقان المهني مسألة مهمة جداً، حتى يكون العمل مكتمل الأركان."
وشجع عضو لجنة التحكيم الإعلامي العراقي جاسم العزاوي كل من يهتم بالقضية الفلسطينية و"له إحساس بجوهرية وأساس هذه القضية أن يتقدم بمشروعه، سواء إن كان مشروعه الأول، أو كان صاحب خبرة طويلة في هذا المجال، لأن الكلمة السحرية في هذه الجائزة هي: الإبداع."
ومن المغرب، قال عضو لجنة التحكيم الأكاديمي د. عبد الله أبو عوض أن هناك قاعدة يروَّج لها تقول إنه ليس في الإمكان أبدع مما كان، لكن هذه القاعدة حسب رأيه "مثبطة وفاشلة ومرفوضة، لأن الإبداع يتجدد بتجدد الهمم"، مؤكداً أن هذه الجائزة تستهدف "كل من يريد أن يكون طرفاً في المساهمة في إبلاغ القضية الفلسطينية عبر صناعة الفكرة أو الصورة أو الكلمة أو أي مجال إعلامي"، بهدف ترسيخ ثقافة الإبداع في إطار رسالة حضارية في مجال الإعلام عموماً، والإعلام عن فلسطين خصوصاً، مشجعاً الطلاب في المغرب في مراحل البكالوريوس والماجستير على التقدم بأعمال للجائزة.
عضو لجنة التحكيم الخبير الدولي في المجال الرقمي عماد موسى، يقول أن الإبداع ليس حكراً على الغرب، وأنه "عندنا كل الثقة في شبابنا وشابّاتنا من الوطن العربي والإسلامي وكل العالم، أن يتشجعوا ويبدعوا عملاً لفلسطين، بأي وسيلة إعلامية، لأن فلسطين فكرة إنسانية، أن الحرية للجميع"، وأن دور لجنة التحكيم تشجيع هذه الفكرة وتقديرها، من خلال منح الجوائز ربيع العام المقبل، 2018 لأفضل مشاريع يتم تحقيقها، تختص بأي شأن من شؤون قضية فلسطين.
عضو لجنة التحكيم المستشارة الإعلامية روان الضامن قالت إن الإبداع يحتاج فكرة صادقة يتم بذل الجهد المطلوب من أجل إنجاحها، وإنّه "من الضروري الاهتمام بكل تفاصيل وزوايا الفكرة، بهدف الوصول لعمل إعلامي إبداعيٍّ، مكتوب أو مسموع أو مرئي أو تفاعلي أو رقمي، أو أي شكل إعلامي جديد"، وأضافت: "الجائزة هي فرصة ليعرّف المبدع بنفسه وبإبداعه، وأن يقدم لفلسطين عملاً يعيش فترة طويلة."
وأشار منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال أنّ الأطراف الصهيونية بدأت هجوماً على الجائزة، فقد كتب أكثر من موقع صهيوني ضد الجائزة، ومنها موقع سخر من أنه لا وجود لكلمة "فلسطين"، وسخر من عدم وجود أعمال "إبداعية" عن فلسطين، مهاجماً أعضاء لجنة التحكيم.