المغرب - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تظاهر مغاربة أمام البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط، مساء الجمعة 22 أيلول، للمطالبة بسن قانون لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني تزامناً مع تنامي التطبيع مع الصهاينة في مجالات الفن والرياضة، كما قال المحتجون.
الوقفة الاحتجاجية جاءت بدعوة من "الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع"، الذي يضم (15) هيئة مغربية داعمة للفلسطينيين، ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها "الشعب يُريد تجريم التطبيع"، "لا للتطبيع"، هاتفين بشعارات "لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة"، "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة".
في كلمة باسم الائتلاف قال محمد مضمان "لاحظنا تزايد مظاهر التطبيع مع الإسرائيليين، فبعد مشاركة مغنيّة إسرائيلية في مهرجان فني بمدينة طنجة الأسبوع الماضي، يُرتقب أن يُشارك 3 إسرائيليين في تظاهرة رياضية السبت في الرباط."
يُذكر أنّ المئات من النشطاء المغاربة تظاهروا في طنجة الأسبوع الماضي احتجاجاً على مشاركة المغنية "الإسرائيلية" فازانا في سهرة موسيقية ضمن المهرجان الدولي "طنجة جاز" الذي نظمته مؤسسة "لورين".
رئيس "المرصد الوطني لمناهضة التطبيع" أحمد أويحمان، قال أنّ الشعب المغربي الذي اعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأولى، يتساءل عمّا يجري من تهافت لبعض الجهات لاستقبال واحتضان الصهاينة.
واضاف "للأسف تم تجميد مقترح توافقت عليه 4 تكتلات برلمانية منها اثنان ضمن الأغلبية الحكومية، يقضي بتجريم كل أشكال التطبيع مع الإسرائيليين، واليوم نُطالب بالإفراج عنه وبدء مناقشته داخل البرلمان."
يُذكر أنّ كُتل برلمانية مغربية من الأغلبية والمُعارضة تبنّت عام 2014 مُقترح قانون تقدّم به "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" يُجرّم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، إلّا أنّ المُقترح لم يُعرض على البرلمان لمناقشته حتى اليوم.
وفي كانون الأول عام 2000 أغلق المغرب مكتب الاتصال "الإسرائيلي" في الرباط تزامناً مع اندلاع الانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى" ما يعني قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.