ألمانيا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
منحت مدينة روستوك الألمانية اللاجئة الفلسطينية ريم سحويل (17) عاماً وعائلتها الإقامة المفتوحة في ألمانيا، ولن تكون عُرضة للترحيل بعد اليوم، بعد أن كان من المُفترض أن تنتهي إقامتها المؤقتة في تشرين الأول القادم.
اللاجئة سحويل التي وصلت ألمانيا وعائلتها منذ عام 2010، كانت قد التقت بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في صيف عام 2015، أثناء لقائها بتلاميذ مدارس بمدينة روستوك، وأثار ذلك اللقاء ردود فعل مختلفة وتعاطفاً مع الطفلة.
خلال اللقاء قالت ريم للمستشارة في حينها "لدي أحلام كغيري، أرغب في الدراسة الجامعية، وهذا هدف وأمنية أتمنى تحقيقها، ليس من السهل رؤية الغير وهم يستمتعون بحياتهم وأنا لا أستطيع فعل الشيء نفسه"، كما سألت ميركل إن كان سيتم ترحيلها فعلاً من ألمانيا.
بكت الطفلة آنذاك بعد رد ميركل عليها عن ضرورة رحيل بعض من جاؤوا إلى ألمانيا وعدم مقدرة بلادها استقبال الآلاف من المخيّمات الفلسطينية في لبنان.
حصلت ريم لاحقاً على إقامة مؤقتة "منع ترحيل"، والآن باتت حياتها أكثر استقراراً من الناحية القانونية مع حصولها على الإقامة المفتوحة.
كانت اللاجئة سحويل قدمت إلى ألمانيا من مخيّمات لبنان إلى ألمانيا من أجل العلاج من شلل بنسبة (30) بالمائة أصيبت به بسبب نقص في الأكسجين أثناء ولادتها في الشهر السابع لحمل أمها، ومن جروح وكسور بالغة أصيبت بها عام 2006 في حادث سيارة، أجريت لها بعد ذلك عدة عمليات في ساقيها و(27) جراحة برأسها الذي ما زال به ثقب كبير لم يلتئم.
عاطف سحويل والد ريم أوضح أن فشله هناك بسبب وضعهم الصعب كلاجئين بمخيّم البقاع، في الحصول على علاج لابنته دفعه للاقتراض وجمع التبرعات لإحضارها للعلاج في ألمانيا، التي أجريت لها فيها عدة عمليات جراحية، وانتظرت المزيد من العلاج لدى جراحي عظام وأعصاب وأوعية دموية ومعالجين طبيعيين ونفسيين.