فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
بلغ عدد الشهداء في فلسطين المحتلة (23) فلسطينياً بينهم (6) أطفال منذ بداية العام الجاري، في حين بلغ عدد المستوطنين الذين قُتلوا على يد فلسطينيين خلال نفس الفترة (14) مستوطناً، بينهم تسعة من أفراد قوّات الأمن التابعة للاحتلال.
جاء ذلك في تقرير حماية المدنيين الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، والذي يُغطي الفترة بين (26 أيلول – 9 تشرين أول الجاري)، وبيّن التقرير أنّ (62) فلسطينياً بينهم (23) طفلاً وامرأتين، أصيبوا بجروح في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، وأصيب ستة فلسطينيين في قطاع غزة خلال المواجهات التي اندلعت قرب السياج الأمني العازل بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، فيما وقعت بقيّة الإصابات في الضفة المحتلة.
وسُجّلت غالبية الإصابات (42) خلال تسع عمليات للتفتيش والاعتقال في "بدّو، بيت سوريك، سلوان، مخيّم شعفاط للاجئين، مخيّم الجلزون للاجئين، والبيرة"، ووقعت المواجهات الأخرى التي نجمت عنها إصابات خلال المسيرات الأسبوعية في "قرية كفر قدوم، قريتي النبي صالح ونعلين، على مدخل بلدة بيت أمّر، مخيّم العروب للاجئين، وفي أعقاب اقتحام المستوطنين موقع ديني قرب أريحا."
أشار التقرير كذلك إلى أنّ قوات الاحتلال نفذت ما مجموعه (121) عملية للتفتيش والاعتقال في مختلف أنحاء الضفة المحتلة، واعتقلت (205) فلسطينياً، بينهم تسعة أطفال، وسجّلت محافظة الخليل أعلى نسبة من هذه العمليات (36)، بينما سجلت القدس أعلى عدد من عمليات الاعتقال (53).
فيما أقامت قوات الاحتلال ما لا يقل عن (156) حاجزاً مفاجئاً في الضفة المحتلة خلال الفترة التي يغطيها التقرير، أي أكثر من ضعف المتوسط نصف الشهري منذ مطلع العام.
ولفت التقرير أنّ سلطات الاحتلال فرضت الإغلاق الشامل على الضفة المحتلة خلال الأعياد اليهودية لمدة عشرة أيام، ومُنع كل من يحمل بطاقة هوية الضفة الغربية، بمن فيهم العمال والتجار الذين يحملون تصاريح سارية المفعول، من الدخول إلى القدس الشرقية والأراضي المحتلة عام 1948 عبر جميع الحواجز، باستثناء الحالات الطبية الطارئة، والطلبة والموظفين الفلسطينيين لدى المنظمات غير الحكومية الدولية ووكالات الأمم المتحدة.
كما هدمت سلطات الاحتلال ثلاثة مبانٍ وصادرت مواد ومعدات، بحجة عدم الحصول على تراخيص بناء، في تجمعات مختلفة تقع ضمن المنطقة (ج)، ما أدى إلى إلحاق الضرر بسبل عيش ما يزيد على (800) فلسطيني.
بيّن التقرير أيضاً أنّ (4) تجمعات رعويّة في شمال غور الأردن (مكحول، وحمصة – البقيعة، والفارسية – احميّر، والفارسية – نبع الغزال) باتت عرضة لخطر التهجير المتزايد عقب صدور أحكام من المحكمة العليا التابعة للاحتلال في مطلع شهر تشرين أول الجاري بشأن إلغاء أمر قضائي مؤقت يقضي بتجميد أوامر الهدم في هذه التجمعات. ويُقدَّر أنّ أكثر من 200 مبنى في هذه التجمعات قد يتعرض للهدم في أي وقت، ما يُعرّض نحو (170) شخصاً، بينهم (90) طفلاً، لخطر التهجير.
وأشار التقرير إلى أنّ فلسطينيان أصيبا بجروح وأفيدَ عن أضرار لحقت بالممتلكات في ثلاثة حوادث متفرقة نفذها مستوطنون، حيث اعتدوا بالضرب على رجل فلسطيني وأحد أفراد القوات الأمنية الفلسطينية بالقرب من قرية قبلان (نابلس) وأصابوهما بجروح. كما أصيبَ رجل آخر وامرأة وفتاة بجروح في حادث رشق بالحجارة على مفترق بيت عينون (الخليل). وحسب المصادر المحلية الفلسطينية، وردت تقارير تفيد بأن المستوطنين سرقوا محصول (70) شجرة زيتون في منطقة مجاورة لقرية كفر قدوم (قلقيلية)، وهي منطقة يتطلب الوصول إليها تنسيقاً مسبقاً
وأطلقت قوات الاحتلال النيران التحذيرية باتجاه مدنيين فلسطينيين كانوا يتواجدون في المناطق المقيّد الوصول إليها في البر والبحر في قطاع غزة في عشرة حوادث على الأقل، دون أن تؤدي هذه الحوادث إلى وقوع إصابات. وفي أحد هذه الحوادث، توغّلت قوات الاحتلال في المنطقة الشرقية من دير البلح بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر بالقرب من السياج الحدودي.
نوّه التقرير كذلك إلى أنّ معبر رفح الذي يخضع للسيطرة المصرية أُغلقَ في كلا الاتجاهين خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير. وقد فُتح المعبر جزئياً لفترة لم تتجاوز 29 يوماً خلال العام 2017.