سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أفادت مصادر خاصة لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ فصائل المعارضة في بلدات جنوب دمشق الثلاث، قد أرسلت وسيطاً للتفاوض مع تنظيم "داعش" من أجل إعادة فتح جاحز العروبة الذي يفصل مخيّم اليرموك عن بلدة يلدا، على قاعدة التزام الأخير بتحييده، وحصرت الفصائل شرط إعادة فتحه بخضوع التنظيم للمطالب.
والمطالب التي حملها الوسيط، وفق ما أفادت المصادر نقلاً عن قيادي في "جيش الاسلام" أحد فصائل المعارضة المسلّحة في البلدة، تتلخّص بتحييد المعبر بشكل كامل عن العمليات العسكريّة، وعدم التعرض للمدنيين والطلاب والمعلمين العابرين بشكل يومي عبر الحاجز، واعتبار الحاجز معبراً انسانيّاً صرفاً.
وتابعت المصادر، أنّ ردّ تنظيم "داعش" على الوسيط، كان مزيداً من التعنّت وعدم الاكتراث بهذه المطالب، مضيفةً أنّ فصائل المعارضة اعتبرت التعنت الذي أبداه التنظيم بمثابة محاولة منه لتكرار ما كان يحصل سابقاً، أي اعتماده على أنّ "المؤسسات المدنية والكيانات الفلسطينية، ستقوم بالضغط على فصائل المعارضة لفتح المعبر كما حصل سابقا" وفق ما نقلت المصادر عن القيادي في "جيش الاسلام".
إلاّ أنّ فصائل المعارضة، وفق ما نقلت المصادر، ستستمر بإغلاق الحاجز لحين موافقة تنظيم "داعش" على المطالب التي حملها الوسيط، و"لن تخضع لأي ضفوطات من قبل أي جهة كانت، وذلك لقيام تنظيم داعش بخرق الاتفاقيات التي جرى إبرامها في وقت سابق، والتي قضت بتحييد المعبر وعدم استهدافه".
يذكر أنّ فصائل المعارضة السوريّة المسلحة، قد أغلقت الحاجز من جهة بلدة يلدا، منذ أمس الثلاثاء 17 تشرين الأوّل، وذلك بعد قيام قنّاصة "داعش" بإستهداف أحد المدنيين في شارع النخيل في بلدة يلدا، فضلاً عن استهداف حافة لنقل الطلّاب.
يأتي ذلك، وسط مطالبات لكثير من أهالي وناشطي مخيّم اليرموك وجنوب دمشق، لجميع الأطراف بإعادة فتح الحاجز، وتحييده عن العمليات العسكريّة، لأن إغلاقه سيؤدي إلى كارثة انسانية ومعيشيّة على حياة المدنيين المحاصرين في مخيّم اليرموك، والذي يمثّل لهم الحاجز المنفذ الوحيد لهم باتجاه بلدات جنوب دمشق وأسواقها.