فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أكّدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالضفة المحتلة، بأنها لا تزال تعمل بالشراكة مع وزارة الصحة الفلسطينية لاحتواء وباء الإسهال المُتفشي في مخيّم الفوّار.
حسب "الأونروا"، سُجّل وصول (330) حالة لعيادة وكالة الغوث في مخيّم الفوّار تُعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وآلام الرأس والبطن بالإضافة للإسهال، فيما تراوحت أعمار الحالات المرضية ما بين عام واحد و(15) عام، تم تحويل (4) حالات للمستشفيات القريبة لمتابعة وضعهم الصحي.
وكشفت التحاليل المخبرية التي أجرتها "الأونروا" بأنّ سبب تفشي الوباء يُعزى إلى بكتيريا "شيغيلا" التي تُصيب الجهاز الهضمي مُسببةً الإسهال، وتتراوح فترة حضانتها ما بين يومين إلى ثلاثة أيام، وأحياناً تمتد لأسبوع.
فيما لا تزال "الأونروا" تبحث مع الجهات المسؤولة وذات الصلة الأسباب التي أدّت إلى انتشار هذا الوباء، وقال رئيس برنامج الصحة في "الأونروا" الدكتور محمد الخليلي أنّ "الأقسام المعنيّة في وكالة الغوث، الصحة والهندسة وصحة البيئة شكّلت فريقاً مشتركاً على رأسه نائب مدير عمليات الأونروا في الضفة، للوقوف على ما تؤول إليه الأوضاع في المخيّم، حيث تعمل الوكالة جنباً إلى جنب مع فرق وزارة الصحة وسلطة المياه الفلسطينية والبلدية ومحافظة الخليل، وبالتعاون مع المجتمع المحلي واللجنة الشعبية داخل المخيّم."
أضاف الخليلي "الكل يعمل سوية، يتم زيارة البيوت بشكل فردي وفحص شبكات المياه والمجاري، وبالأخص فحص نسبة الكلور في المياه، فيما أصدرنا تعليماتنا لكافة سكان مخيّم الفوّار بأن يقوموا بغلي المياه قبل الشرب."
من جانبه أكد وكيل وزارة الصحة الدكتور أسعد رملاوي أنه "تمت السيطرة على تلوّث مياه الشرب في مخيّم الفوّار جنوبي الخليل"، وتابع أنّ مصدر الوباء في المخيّم ناجم عن تلوث المياه طال البئر الرئيسي الذي يُغذي المنطقة نتيجة وصول المياه العادمة، وأنّه تم إزالة المصدر وتعقيم مياه البئر باستخدام الكلور.
وبحسب سجلات وزارة الصحة فإنّ أكثر من (600) شخص قد أصيبوا بوباء الإسهال المتفشي في مخيّم الفوار، غالبيتهم من الأطفال، بسبب بكتيريا الـ"شيغيلا"، التي تصيب الجهاز الهضمي، وتسبب الاسهال، والتي انتشرت في المخيم منذ السبت الماضي، بسبب تسرب مياه الصرف الصحي إلى مياه شرب المواطنين.