مصر - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

انطلقت أعمال المؤتمر الـ91 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية للاحتلال، اليوم الإثنين 23 تشرين الأول، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، تنفيذاً لقرارات مجالس الجامعة العربية، على مستوى القمة وعلى مستوى وزراء الخارجية.

وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، رئيس المكتب الرئيسي لمقاطعة الاحتلال الصهيوني، السفير سعيد أبو علي، أنّ المقاطعة العربية لـ "إسرائيل"، هي أداة مقاومة سلمية تهدف إلى الضغط على الاحتلال للاستجابة لمقررات الشرعية الدولية. مشدداً على ضرورة اغتنام المناخ الدولي القائم الذي يشهد نجاحات مستمرة للمقاطعة الدولية (BDS) لتوسيع نطاق المقاطعة على المستوى الشعبي والرسمي.

وتابع أنّ المقاطعة العربية للاحتلال تأتي في السياق الدولي كي تفسح المجال لكل الراغبين من شعوب ودول العالم في التعبير سلمياً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني من خلال مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال.

وأوضح أنّه وبعد مرور 12 عاماً على تأسيس حركة المقاطعة الدولية، حققت الأخيرة إنجازات وإنتصارات وتخطت التحديات، وحققت قفزة نوعية خلال الأربع سنوات الماضية في المجال الأكاديمي والثقافي والاقتصادي، يتصدرها تنامي المقاطعة الاقتصادية الأوروبية للشركات والمؤسسات "الاسرائيلية" العاملة في المستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أجبرت شركات عالمية عملاقة، ومن ضمنها "فيوليا" و"أورانج" و"G4S"، على التخلي عن السوق "الإسرائيلية"، وأقنعت صناديق تقاعد أوروبية وكنائس في أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، ونقابات طلابية وعمالية في أوروبا وأمريكا، بمقاطعة الاحتلال وسحب استثماراتها من البنوك والشركات التي تشارك في الانتهاكات "الإسرائيلية" بحق الشعب الفلسطيني، كما تفاقمت عزلة "إسرائيل" الأكاديمية والثقافية مؤخراً.

وأكد أن هذه الإنجازات دفعت "إسرائيل" إلى اللجوء لكل الوسائل من أجل شيطنة هذه الحركة وإعلان حرب قانونية واستخباراتية وإعلامية ضد الحركة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية من خلال تشريعات تدين الحركة، أو تضع الأطر المؤيدة لها على "قوائم سوداء".

وأشار إلى أن دوائر الاختصاص بجهاز المقاطعة بقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية بذلت بتوجيه ومتابعة الأمين العام قصارى الجهد لمواصلة متابعة النشاط بفعالية ومتابعة تنفيذ القرارات الرسمية.

وثمّن عمل ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة الاحتلال بالدول العربية لجهودها وللمواقف الدولية التي تدعو إلى مقاطعة المؤسسات والشركات الداعمة للاستيطان في أراضي دولة فلسطين المحتلة، وعلى رأسها مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة الذي يعتزم نشر "قائمة سوداء" نهاية العام 2017.

وقال إنّ "القائمة تضم شركات أخرى تعمل في المستوطنات الإسرائيلية بمرتفعات الجولان العربي السوري المحتل، وذلك بهدف تعميمها على المستوى الدولي ووقف التعامل معها باعتبارها مقامة على أراضٍ محتلة وفق القانون الدولي"، مؤكداً على ضرورة إصدار هذه القائمة قبل نهاية العام الجاري وعدم الرضوخ للضغوط التي تمارسها بعض القوى للحيلولة دون نشرها.

يُذكر أن الدول المشاركة في أعمال المؤتمر، هي: "فلسطين، والسعودية، والعراق، والإمارات، والكويت، ولبنان، والجزائر، واليمن، وجيبوتي، والمغرب، والبحرين، إضافة إلى منظمة التعاون الاسلامي.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد