فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أكدت سلطة المياه خلوّ مياه مخيّم الفوّار للاجئين جنوبي الخليل المحتلة من التلوّث، وأعلنت عن عدة إجراءات لحماية المصدر، كما طمأنت أهالي المنطقة أنّ المياه آمنة للاستخدام ولا يوجد هناك أي مخاوف من استعمالها لأغراض الشرب.

جاء ذلك في أعقاب الكارثة التي تعرّض لها المخيّم مؤخراً بانتشار حالات الإسهال وغيرها بسبب تلوّث مصدر المياه في المخيّم، وانتشار بكتيريا "الشيغيلا".

وبيّنت سلطة المياه في بيان صدر عنها الأحد 29 تشرين الأول، أنّه تم توفير التمويل المالي اللازم لمشروع تأهيل خط المياه الرئيسي المُغذّي لشبكة المياه في المخيّم لضمان تحسين جودة المياه، ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ المشروع خلال الشهر المقبل.

أضافت أنّ العمل سيستمر على دراسة إنشاء خزان توزيع لحل مشكلة التوزيع في المخيّم، موضحةً أنّ ذلك يأتي ضمن عدة إجراءات كانت وما زالت تعمل عليها بالتعاون مع كافة الجهات المعنيّة، بهدف تحسين الوضع المائي والصرف الصحي في المخيّم.

أوضحت سلطة المياه كذلك أنّه في ظل الأزمة التي واجهت مخيّم الفوّار بسبب تدفّق المياه العادمة في مجرى وادي الفوّار القريب من بئر الفوّار المصدر الرئيسي المزوّد للمخيّم، وما حصل من تلوّث في مياه الشرب نتيجة تداخلها مع المياه العادمة، فقد تحركت جميع الجهات ذات الاختصاص بشكل سريع للوقوف على المشكلة ومتابعتها والعمل على حلّها.

يُذكر أنّ بئر الفوّار يُعتبر من المصادر المائية المحدودة في هذه المنطقة، بعمق ضحل لا يتعدى (100) متر، وبالتالي فإنه عُرضة للتلوّث بشكل كبير، علماً بأنّ إدارة وتشغيل هذا البئر تتم من خلال بلدية الخليل، كما تقوم اللجنة الشعبية للمخيّم بإدارة الشبكة المائية فيه.

وأكّدت سلطة المياه أنّها تسعى جاهدة لإيجاد حل سريع وعملي لمشكلة المجاري المُتدفقة في مجرى وادي الفوّار القريب من البئر، من خلال الخطة الشموليّة للصرف الصحي لمنطقة الجنوب الجاري العمل عليها.

هذا وطالبت كافة الجهات المُختصة بالوقوف على مسؤولياتها، كل حسب اختصاصه، للعمل على إزالة كافة التعديات عن مصادر المياه في المنطقة، والتعديات على شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، ومراقبة نظام "الكلورة" على بئر الفوّار والتأكد من أنّ المياه يتم ضخها بالنسب المسموح بها، ووقف الأنشطة الزراعية المحيط بحرم البئر.

كما ناشدت سلطة المياه أهالي مخيّم الفوّار عدم إلقاء أية نفايات أو وضع أية معيقات في مجرى الوادي القريب من بئر الفوّار، التي من شأنها أن تعمل على إعادة إغلاق المناهل وحدوث فيضان لمياه المجاري مرة أخرى.