بريطانيا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
اعتبر الكاتب البريطاني روبرت فيسك تصريح رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الذي عبّرت فيه عن فخرها بـ "وعد بلفور"، بأنّه تصريح سخيف، كما انتقد تصريحات سفير الكيان الصهيوني في العاصمة البريطانية لندن، وقال أنّ الشر الذي انطوى عليه الوعد لا يزال يُدنّس "ما كنّا نُسميها بالأرض المقدسة."
جاء حديث فيسك في مقال له نشرته صحيفة "الإندبيندنت" البريطانيّة، والذي قال فيه أيضاً أنّ ماي تهتم بالعلاقات التجارية لحكومتها مع الاحتلال، قبل الاهتمام بالظلم الفادح الذي يلحق بالفلسطينيين، وهي قلقة على نتائج "البريكست" أكثر من اهتمامها بملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وتابع، أنّه بدلاً من توبيخ سفير الاحتلال في لندن على حديثه غير الدبلوماسي إلى مواطنيها، فإنّ ماي آثرت الصمت الجبان، مُشيراً إلى أنّ السفير مارك ريغيف أصدر توجيهه للبريطانيين حول الكيفية التي يجب أن يُفكروا بها في "وعد بلفور".
يقول الكاتب فيسك كذلك أنّ ريغيف يعتقد أنّ البريطانيين إذا اختلفوا مع نظرته بشأن "وعد بلفور" فسيكونون "متطرفين، إرهابيين، وبالتالي مُعادين للسامية، وعنصريين، ونازيين، هذا إذا تركنا التعاطف مع حماس جانباً."
وقال فيسك مُتهكّماً أنّ لـ "إسرائيل" الحق في الاحتفال بالذكرى المئوية لـ "وعد بلفور"، لأنها لولاه لما كانت هناك دولة في العالم بهذا الاسم، واستمر في هجومه على ريغيف قائلاً أنّ تبريراته لذبح الفلسطينيين في غزة عندما كان مُتحدثاً باسم الحكومة، تُثير الغثيان، ثم يجيء إلى لندن ليقول للبريطانيين أنّ من يُعارضون منهم "وعد بلفور" هم متطرفون، ومن يعارض أن تكون "إسرائيل" لليهود يعني أنه يرغب في إزالتها.
وأشار فيسك مُوجهاً حديثه لريغيف إلى أنّ "وعد بلفور" نفسه وبالاستنتاج المنطقي، معاد للسامية لأنه أراد عون اليهود لبريطانيا في الحرب العالمية الأولى، دون أن يمنحهم الحق في الهجرة إليها، واقترح بدلاً عنها فلسطين.