أوروبا-بوابة اللاجئين الفلسطينيين

وليد صوّان

اعتصم العشرات من الناشطين في عدة عواصم ومدن أوروبية، بالذكرى المئوية لـ "وعد بلفور"، مطالبين بريطانيا بالاعتذار والتراجع عن الوعد المشؤوم.

ورفع المعتصمون الأعلام الفلسطينية ولافتات تُندد بهذا الوعد في ساحة الغوستاف بمدينة مالمو جنوب السويد، بدعوة من المؤسسات الفلسطينية والإسلامية. وتم توزيع منشورات على المارة تشرح المأساة الفلسطينية التي تسببت بها بريطانيا، جراء وعدها بإقامة وطن قومي لليهود على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه التاريخية.

وفي مدينة يوتوبوري غربي البلاد أقيم اعتصام، ألقيت خلاله الكلمات التي حملت بريطانيا المسؤولية السياسية والأخلاقية التي حلّت بالشعب الفلسطيني، ودعا المشاركون بريطانيا للتراجع عنه، مجددين تمسكهم في الحقوق التاريخية في فلسطين وفي مقدمتها حق العودة إلى القرى والمدن التي هجروا منها خلال نكبة عام 1948.

أما العاصمة النمساوية فيينا فقد أقامت فيها دار الجنوب النمساوية ندوة باللغة الإنجليزية ألقاها الدكتور جوزيف مسعد أستاذ السياسة العربية الحديثة والتاريخ الفكري في جامعة كولومبيا.

وتجمّع العشرات بالعاصمة المجرية بودابست في وقفة احتجاجية بذكرى مئوية "وعد بلفور"، مطالبين بموقف أوروبي داعم للقضية الفلسطينية. ويقول اللاجئ الفلسطيني أحمد علي لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنه كان يُفضّل العودة إلى وطنه فلسطين  بدلاً من اللجوء إلى أوروبا، والذي يُعتبر نتيجة من نتائج "وعد بلفور" الذي أدى إلى المأساة الفلسطينية.

كما نظم المنتدى الفلسطيني في الدانمارك والمؤسسات الفلسطينية اعتصاماً أمام السفارة البريطانية في العاصمة كوبنهاجن، رافعين الأعلام الفلسطينية، وسلّم المشاركون رسالة للسفارة البريطانية من قِبَل رئيس المنتدى حسين الخضر برفقة طفل فلسطيني، تدعو الحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن "وعد بلفور."

وأكد الخضر أنّ تقادم الزمن وبُعد المسافات لم ينسهم قضيتهم، داعياً الحكومة الدنماركية إلى الضغط على بريطانيا للاعتذار عن هذا الوعد المشؤوم، والضغط على الاحتلال لإعادة الحقوق الفلسطينية لأصحابها.

بالتزامن مع الاعتصام أقام التجمع الديمقراطي الفلسطيني في الدنمارك ندوة سياسية في السفارة الفلسطينية، استعرضت خلالها العديد من النقاط السياسية والحقوقية التي تمس القضية الوطنية الفلسطينية، واستكمال المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتحويلها الى برنامج يجمع شرائح الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.

وفي مدينة شتوتغارت الألمانية شارك الفلسطينيون وناشطون أوروبيون في اعتصام دعت إليه نساء لأجل فلسطين، حيث رفعت لافتات تُشدّد على رفض "وعد بلفور."

وأكد المشاركون على دور المرأة الفلسطينية في العمل الوطني الفلسطيني إلى جانب الرجل في كل المراحل التاريخية التي مرت بها القضية.

أما وسط مدينة كوبلنز الألمانية فقد شهدت اعتصاماً نظمته الجالية الفلسطينية، وسط مشاركة فلسطينية و ألمانية.

وشهد يوم الجمعة 4 تشرين الثاني مسيرة شعبية بالعاصمة الألمانية برلين، لإحياء الذكرى المئوية لـ "وعد بلفور"، بدعوة من لجنة العمل الوطني، بمشاركة السفيرة الفلسطينية خلود إدعيبس.

وانطلقت التظاهرة من أمام ساحة براندنبورغ التاريخية، وصولاً لمقر السفارة البريطانية وسط برلين، حيث حمل المشاركون خلالها لافتات باللغتين العربية والألمانية، تُعبّر عن استمرار المعاناة بعد 100 عام على "وعد بلفور"، مؤكدين بطلانه.

هذا وأقامت مؤسسة "شباب ألماني من أجل فلسطين" قبل أيام ندوة ببرلين تحت عنوان "مشروع استعماري في فلسطين" باللغة الألمانية، تناولت "وعد بلفور" واللائحة التاريخية التي جاء بها، وتأثيراته على الشعب الفلسطيني.

كما أقيمت وقفة احتجاجية أمام السفارة البريطانية في العاصمة الأوكرانية كييف، بتنظيم من الجالية الفلسطينية في أوكرانيا والبيت العربي.