تونس-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شهدت سينما "كوليزيه" في تونس التي تحتضن فعاليات مهرجان أيام قرطاج السينمائية، مشادّات بين الأمن التونسي ونُشطاء في وقفة احتجاجية رفضاً لعرض الفيلم اللبناني "قضيّة رقم 23"، ضمن الدورة الثامنة والعشرين للمهرجان.
جاء ذلك وسط حالة من الغضب في الأوساط الفلسطينية والمنظمات التونسيّة المُناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، بعد عرض الفيلم اللبناني "قضيّة رقم 23" للمخرج الفرنسي اللبناني زياد دويري.
وتسبّب في حالة الاحتجاج على الفيلم ومخرجه الذي أثار حالة من الجدل داخل لبنان وفلسطين ودول عربيّة، أنّه مُتّهم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث قام بتصوير فيلمه السابق "الصدمة" في "تل أبيب"، ومكث فيها إلى جانب فريق العمل، بالإضافة إلى تعاونه مع مُنتجين "إسرائيليين" وإعلام الاحتلال، كما أنّه استمر في إصراره على قبوله للتطبيع.
وخلال الوقفة الاحتجاجية، قامت قوات الأمن التونسية بتأمين القاعة التي تستضيف العرض الخاص للفيلم، خوفاً من وقوع أي مشادات بين الحضور والمُحتجين، في أعقاب خروج إحدى المنظمات التونسية المناهضة للتطبيع بدعوة إدارة المهرجان لعدم عرض الفيلم وحذفه من قائمة المسابقة الرسمية، حيث شارك الفيلم ضمن قائمة الأفلام الروائية الطويلة، وقالت المنظمة "إنّ عرض الفيلم يتضارب مع الثوابت الشعبية والوطنية والقومية المُضمّنة بالدستور."
وفي حزيران الماضي اضطر القضاء التونسي في قضية استعجالية تقدّم بها حزب "حركة الشعب" لإصدار قرار بمنع عرض فيلم "ووندر وومان" للممثلة الصهيونية جال جادوت، كما تشهد الأوساط التونسية مُجابهة مستمرة لمحاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني.