سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
عاودت فصائل المعارضة السوريّة المسلّحة في جنوب دمشق، صباح اليوم السبت 11 تشرين الثاني، إغلاق معبر العروبة الفاصل بين مخيّم اليرموك وبلدة يلدا، أمام حركة عبور المدنيين فيما تعددت الروايات حول أسباب الإغلاق، وتراجع فصائل المعارضة عن قرارٍ سابق اتخذته بفتحه في الخامس من الشهر الجاري.
مصدر مطلّع في جنوب دمشق، أفاد لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ إغلاق فصائل المعارضة للحاجز جاء خضوعاً من قبلها لتهديدات تلقتها من قبل النظام السوري، مفادها إمّا أن تُغلق المعارضة في بلدات جنوب دمشق الثلاث " يلدا- ببيلا – بيت سحم"، المعبر مع مخيّم اليرموك، أو سيتم اعتبار البلدات الثلاث متضامنة مع تنظيم "داعش" وبالتالي عليها تحمّل تبعات ذلك، وفق ما قال المصدر.
وكان مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في جنوب دمشق، قد نقل أمس الجمعة، أنّ حركة كثيفة لنقل البضائع والمواد الغذائيّة قد لوحظت عبر الحاجز بإتجاه مخيّم اليرموك، بعد انتشار أنباء عن نيّة المعارضة إغلاق الحاجز صباح اليوم.
يذكر أنّ حاجز العروبة الذي يمثّل الشريان الوحيد لنحو 3 آلاف عائلة فلسطينيّة محاصرة في مخيّم اليرموك، باتجاه بلدات جنوب دمشق وأسواقها، تصدّر منذ الثامن عشر من تشرين الأوّل الفائت واجهة الأحداث في المخيّم المنكوب، وذلك بعد أن جعلته الأطراف المتصارعة "المعارضة وداعش" منطقة صراع مسلّح، ودخول النظام السوري بتهديداته الأخيرة على خطّ المعبر الإنساني، ما أدّى الى إعادة إغلاقه.