جنوب دمشق - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

 حذّر ناشطون في بلدات جنوب دمشق الثلاث " يلدا – ببيلا – بيت سحم " من مجاعة قد تجتاح الشرائح الاكثر فقراً في تلك البلدات، خصوصاً اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من مخيّم اليرموك، بفعل الحصار الجزئي الذي فرضته قوّات النظام على المنطقة منذ الأحد 12 تشرين الثاني.

 ونقل مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في جنوب دمشق، صباح اليوم الثلاثاء 14 تشرين الأوّل، أنّ ارتفاعاً جنونيّاً قد أصاب الأسعار بفعل التضييق على دخول البضائع عبر حاجز ببيلا التابع لقوات النظام السوري، ومنع ادخال العديد من المواد الأساسيّة، حيث سجّل سعر رغيف الخبز الواحد 100 ليرة سوريّة بسبب فقدان مادة الطحين من الأسواق.

 وإلى جانب الطحين، اختفت مادة السكر وبعض الحبوب الأساسيّة من أسواق جنوب دمشق، بفعل  اقبال الناس الكثيف على الشراء والتخزين، واحتكار تجّار المنطقة للمواد واخفاءها عمداً للتحكم بأسعارها، وفق ما نقل المراسل عن الأهالي في تلك المناطق.  

بدورهم، انتقد ناشطون وأهالي في بلدات جنوب دمشق، إدارة فصائل المعارضة والهيئات المحليّة للأزمة، وسماحهم للتجار باستثمار الحصار لاحتكار السلع والمواد، وطالبوا بوضع حد لتجّار الأزمات الذين يحتكرون المواد بغية بيعها بأسعار باهضة.  

يذكر أنّ تشديد قوّات النظام السوري حصارها على بلدات جنوب دمشق، جاء ردّاً من قبل النظام على فتح المعارضة لحاجز العروبة الفاصل بين مخيّم اليرموك وبلدة يلدا يوم الأحد، في حين تستمر قوّات النظام بتضييقها على المنطقة رغم معاودة تلك الفصائل إغلاق الحاجز، وهو ما ينذر بكارثة انسانيّة في بلدات جنوب دمشق خصوصاً للشرائح الأكثر فقرا والأقل دخلاً كالاجئين الفلسطينيين البالغة أعدادهم نحو 4 الاف عائلة.