شمال لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أعلن اللاجئ الفلسطيني بسام مصطفى محمد، من مخيّم نهر البارد شمالي لبنان، بيع منزله المتواضع لتأمين المال المطلوب لعلاج ابنه وابنته، من أمراض كانت أبلغته "الأونروا" أنّها غير مدرجة في روزنامة تقديماتها الصحية، و عدم وجود جمعيات قادرة على تغطية تلك النفقات.
يقول بسام، الذي يعمل في مجال "التبليط"، لجريدة "سفير الشمال" الالكترونية: "ابني علي (17 عاماً) يُعاني منذ ولادته من تبوّل وتغوّط لا إراديَين، وقد حاولتُ علاجه منذ صغره، ولكن دون نتيجة، فعلاجه مكلف مادياً ولا يوجد هناك أي أمل في مستشفيات لبنان من دون تأمين أموال طائلة".
وتابع بسام: "طلبت من "الأونروا" مساعدتي لكي أُجري عملية له خارج لبنان أو تأمين علاج له في لبنان، في حال توفرت الأموال، لكنّهم لم يتجاوبوا معي، وكذلك الحال بالنسبة للجمعيات الخيرية، فقررت بيع منزلي لكي أوفّر علاجه".
وأشار إلى أنّ مرض ابنه ليس السبب الوحيد، فهناك ابنته ماريا (9 أعوام) التي تُعاني، منذ سنوات، التهابات حادة في عينها، ولم يتم تأمين العلاج لها، وهي تحتاج إلى عملية ضرورية، والأونروا رفضت علاجها، على حد قوله.
وطالب بسام كل المعنيين بتوفير مساعدات لابنه وابنته، قائلاً: "سأبيع منزلي وأقيم في خيمة من أجل أن يعود ابني معافى ويعود النظر إلى عين ابنتي".
يُشار إلى أنّها ليست المرّة الأولى التي تعلن فيها عائلة نيّتها بيع منزلها، خصوصاً بعد المشاكل العديدة التي تربّصت باللاجئين الفلسطينيين، عقب السياسة التقشفية التي تتبعها "الأونروا".