لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
بدعـوة من "مركز رؤية للدراسات والأبحاث"، وجمعية "زيتونة للتنمية الاجتماعية" افتتح أمس الأحد 26 تشرين الثاني في ساحة الأسواق التجارية بمدينة صيدا، مهرجان تراثي، بحضور حشد غفير من أهالي المدينة ومخيّماتها بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الوطنية والإجتماعية والشعبية اللبنانية والفلسطينية.
الحفل الذي افتتح بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تخلله عدّة كلمات من وحي المناسبة، فضلاً عن الأنشطة الفنيّة والتراثيّة ووصلات دبكة من التراث الفلسطيني، قدّمتها فرقة زيتونة للفنون الشعبية.
وعن النشاط، قالت رئيسة جمعية زيتونة زينب جمعة لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": "اليوم، نحن نحيي مناسبتين في آن واحد، مناسبة عيد استقلال لبنان واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك تأكيداً منّا على العلاقة بين الشعبين والمبنية على التآخي والتعايش". منوّهةً إلى أهمية "إقامة نشاطات وندوات تجمع بين الشعبين اللبناني والفلسطيني بغية الحفاظ على العلاقات الجيدة بين أهالي المخيّمات والجوار".
بدوره، قال عاصف موسى، مدير مكتب خدمات الطلبة الفلسطينيين في لبنان لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": "اجتمعنا اليوم في مدينة صيدا، لبنانيين وفلسطينيين، لنؤكّد أنّ علاقة متينة تجمع بين الشعبين، اللذين واجها الاحتلال الصهيوني وقدّما العديد من الشهداء".
ورأى موسى أنّ "المشاركة ما هي إلا حافـز وطني يقضي بأن يتشارك الشعبين لإحياء ذكرى عيد الاستقلال اللبناني، ومناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني". وأشار إلى "المعاناة التي تتربص بفلسطينيي الداخل الذين يتعرضون لمخاطر المشروع الصهيوني الاستعماري الذي يستهدفهم يومياً". داعياً للمضي في إحياء المناسبات الفلسطينية كونها كفيلة بإيصال رسائل وطنية للمحافل الدولية والحقوقية والانسانية".
وخلال الحفل، ألقى مدير مركز رؤية للدرسات والأبحاث في لبنان وسيم وني كلمة المركز، وقدمت رشا ميعاري كلمة جمعية زيتونة، فحيّا بكلمتيهما لبنان شعباً وحكومةً بعيد الاستقلال، ونوّها إلى أهمية إحياء المناسبات الوطنية الفلسطينية، التي تشكل الوجه المشرق الذي يُعبّرعـن عمق تاريخ فلسطين وحضارتها وأحقية القضية والعلاقة التي تجمع الشعب بالأرض.
وقال ممثل رئيس بلدية صيدا كامل كزبر في كلمة ألقاها: "صيدا التي احتضنت القضية الفلسطينية ستبقى على وفائها لهذه الأرض المباركة وشعبها الطيب"، متمنّياً أن "يبقى مخيّم عين الحلوة عنواناَ للتضحية والصمود، وأن يعمه الوئام والسلام، وأن تصل المصالحة الفلسطينية لخواتيمها المرجوة".
وأكّد كزبر على أنّ "استقلال فلسطين لا تُحققه الكلمات ولا الخطابات وإنّما بالعمل والجهـد والتضحية".