لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
زينب زيّون
تُحاكي مسرحية "آيوبة" للمخرج الفلسطيني عوض عوض، والتي عُرضت في مركز معروف سعد الثقافي بمدينة صيدا، يوم السبت 9 كانون الأول، المرأة الفلسطينية التي تُناضل من أجل مواجهة الظروف الحياتية التي يعيشها اللاجئون في بلاد الشتات.
"آيوبة إمرأة مناضلة، مثابرة، تشبه المرأة العربية، وخصوصاً المرأة الفلسطينية"، بهذه الجملة وصف عوض "آيوبة". وفي حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قال عوض "أيوبة تُعبّر عن حال الكثير من النساء اللواتي مررن بظروف صعبة في رحلة شتاتهن. هي عمل مسرحي يصوّر لنا أخطاء الماضي".
المخرج سلّط الضوء، عبر شخصية آيوبة، على معاناة المرأة وتهميشها، ولا سيما بُعيد تزويجها تقليدياً وهدر حقوقها. المسرحية التي انطلقت من واقع المخيّمات، تُحاكي قضية فلسطين وقضايا اللجوء، من خلال مواكبة "آيوبة" للمراحل التاريخية التي مرّت بها القضية من النكبة إلى النكسة، وتقاطع هذه الأحداث معها شخصياً، بحسب ما أشار عوض.
ثلاث نساء شاركن في تقديم العرض المسرحي، فواكبن شخصية "آيوبة" بكل مراحل حياتها، وهن: عليا الخالدي، ميرا صيداوي، وتالا نشاز.
ففي حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قالت الممثلة ميرا صيداوي إنّ "المسرحية لخّصت معاناة المرأة الفلسطينية التي تعيش في مخيّمات الشتات، إلا أنّ آيوبتنا صبرت وكافحت حتى استطاعت تحقيق مبتغاها".
"مخيّمات لبنان هي التي ستحتضن آيوبة"، جملة قالتها ميرا مشيرةً إلى أنّه "من الضروري لكل من يعيش الشتات الفلسطيني أن يرى صورته على المسرح في هذا العرض".
صيداوي أشارت إلى أنّ المسرحية حملت العديد من العبارات التراثية التي لطالما كانت تتداولها النساء، كمثل: "الزلمي زي البطيخة والبيت سر ببطنك ومفتاحه رحمك".
وعالجت المسرحية العديد من المواضيع، من الفقر، والزواج المبكر، وحقوق المرأة، وسواها من القضايا الإجتماعية.
"ولطالما حلمت أيوبة أن تكون طبيبة لإنقاذ المرضى، لكن العريس دخل حياتها عنوة، وكان نصيبها رجلاً قاسياً. حافظت على حلمها من خلال أبنائها الذين عاشت لأجلهم"، بهذه الكلمات ختمت صيداوي حديثها، مشيرة إلى أهمية أن تتحلى المرأة الفلسطينية بصبر أيوبة التي ناضلت وثابرت واستطاعت تحويل حياتها المأساوية إلى قوة.
شاهد الفيديو►