فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اندلعت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، بعد صلاة الجمعة 15 كانون الأول، للجمعة الثانية على التوالي "جمعة الغضب"، على نقاط التماس في الأراضي المحتلة، ما أدّى إلى ارتقاء أربعة شهداء وإصابة أكثر من (367) فلسطيني، من بينها إصابتين خطيرتين في رام الله المحتلة وخمسة في قطاع غزة.

حسب الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، فإنّ الشاب ياسر ناجي سكّر (23) عاماً، من حي الشجاعية، استُشهد عقب إصابته برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت قرب موقع "ناحل عوز" العسكري شرقي مدينة غزة.

واستشهد الشاب إبراهيم أبو ثريا (29) عاماً بإصابة في الرأس، خلال مواجهات شرقي مدينة غزة، وهو من مخيّم الشاطئ، مبتور الأطراف خلال عدوان صهيوني على قطاع غزة.

كما أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الشاب باسل إسماعيل من بلدة عناتا شمال شرقي القدس المحتلة، حيث استشهد متأثراً بإصابته في الصدر خلال مواجهات شهدتها البلدة.

وعادت وزارة الصحة وأعلنت عن استشهاد الشاب محمد أمين عقل في العشرينات من عمره من سكان بيت أولا في الخليل، متأثراً بجراح أصيب بها عصراً على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، عقب تنفيذه عملية طعن أصيب خلالها أحد جنود الاحتلال، وتمكّنت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من سحب الشاب من المنطقة في حينه رغم محاولة قوات الاحتلال منعهم وسط إطلاق نار كثيف.أعلى النموذج.

وحتى ساعات المساء، جرى الحديث عن نحو (164) إصابة منها (5) في حالة الخطر، (36) جباليا شمالاً، (49) شرقي مدينة غزة، (35) خانيونس جنوباً، (12) مخيّم البريج وسط القطاع، (24) شمالاً، (8) رفح، وإصابة (100) بالاختناق الشديد.

وتحدث الناطق باسم الصحة في غزة، د. أشرف القدرة، عن وصول العشرات ممّن أصيبوا بالاختناق الشديد شرقي رفح جراء استخدام الاحتلال غاز يؤدي إلى تسريع نبضات القلب والإجهاد والغثيان والسعال الشديد، وطالب الجهات المعنيّة بكشف طبيعة هذا الغاز.أعلى النموذج

وكانت قد اندلعت مواجهات على نقاط التماس شرقي قطاع غزة، في رفح وخانيونس جنوباً، وشرقي مخيّم البريج وسط القطاع، وشرقي مدينة غزة قرب موقع "ناحل عوز" العسكري، بالإضافة إلى مواجهات عند حاجز بيت حانون "إيريز"، ومواجهات أخرى شرقي مخيّم جباليا.

في القدس المحتلة، هاجمت قوات الاحتلال المتظاهرين الذين خرجوا في مسيرة من المسجد الأقصى، عقب انتهاء صلاة الجمعة باتجاه منطقة باب العامود، يهتفون للقدس والأقصى وفلسطين، وعند وصولهم شارع الواد عبر باب المجلس، قامت قوات الاحتلال بنصب الحواجز الحديدية لمنع تحركهم إلى باب العامود، كما قامت القوات الخاصة بالاعتداء على المتظاهرين بالضرب ورش غاز الفلفل، وحاصرتهم في شارع الواد، وصادرت الأعلام الفلسطينية.

فيما تمكّن العشرات من المتظاهرين اجتياز الحواجز الحديدية في شارع الواد وباب العامود، وتمكنوا الوصول إلى منطقة باب العامود وسط تكبيرات وهتافات، حيث تواجدت مجموعات من النساء هتفت لساعات خلال اعتصام في المنطقة، وقامت قوات الاحتلال خلال ذلك بالاعتداء عليهن وعلى المتظاهرين، لمنع الوقوف والاعتصام، كما استخدم الجنود الكلاب البوليسية لإبعادهم، وأبعدوا الطواقم الطبيّة من المنطقة.

وكانت قد اندلعت مواجهات على حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس المحتلة، بين الشبان وقوات الاحتلال، عقب أداء صلاة الجمعة على مدخل مخيّم قلنديا للاجئين، وأصيب خلالها (11) فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاط، ووُصفت إصابة بالخطيرة.

أما في رام الله والبيرة، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، قرب مستوطنة "بيت إيل" المُقامة على أراضي الفلسطينيين في رام الله والبيرة، كما خرجت مسيرة من دوّار المنارة وسط مدينة رام الله، واندلعت مواجهات أخرى في بعض القرى والبلدات.

وفي بيت لحم المحتلة، اندلعت مواجهات عنيفة عقب انتهاء صلاة الجمعة التي أقيمت في محيط مسجد بلال بن رباح "قبّة راحيل" على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، قرب مخيّم عايدة للاجئين، استخدمت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان، فيما رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة.

كما اندلعت مواجهات أخرى في بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم، في محيط المدارس، وقامت قوات الاحتلال خلالها بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز بكثافة لتفريق المتظاهرين.

وفي الخليل المحتلة، اندلعت مواجهات في منطقة باب الزاوية وسط المدينة بعد مسيرة حاشدة انطلقت من مسجد الحسين بن علي، كما اندلعت مواجهات أخرى على مدخل مخيّم العرّوب للاجئين وفي قرية شيوخ العرّوب شمالاً، وبلدة ترقوميا غرباً وبلدة بيت أمّر.

وحاول جنود الاحتلال خلال المواجهات إبعاد الصحفيين ومنعهم من التصوير والتغطية.

في نابلس المحتلة، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز حوّارة جنوبي المدينة ومفرق بيتا وحواجز بيت فوريك وقرية سالم شرقاً، عقب قيام آلاف الفلسطينيين بأداء صلاة الجمعة على دوّار الشهداء وسط المدينة.

كما اندلعت مواجهات في قرية بورين جنوبي نابلس، قرب النقطة العسكرية الواقعة على التفافي طريق مستوطنة "يتسهار" عقب انتهاء الصلاة في المكان.

وفي قلقيلية المحتلة، اندلعت مواجهات عنيفة في بلدات كفر قدّوم وعزّون وجيّوس عقب صلاة الجمعة في محافظة قلقيلية، وانطلقت مسيرات باتجاه نقاط الاحتكاك، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والأعيرة المطاطية.

في طولكرم المحتلة، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال قرب مصانع جيشوري غربي المدينة، والتي تشهد مواجهات يومية يتعرض خلالها الشبان لرصاص وقنابل الاحتلال.

أما جنين المحتلة، انطلقت فيها مسيرة حاشدة شارك فيها المئات عقب صلاة الجمعة، من مسجد جنين الكبير وسط المدينة، وجابت عدد من شوارعها.

وخلال ساعات المساء، تعرّض شابين للدهس من قِبل جيب عسكري تابع للاحتلال على حاجز الجلمة شمالي جنين.

وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، شارك الآلاف في التظاهرة القُطريّة "القدس عاصمة فلسطين" التي انطلقت بعد صلاة العصر في مدينة سخنين المحتلة، وشارك فلسطينيون من مناطق النقب والمثلث والساحل والجليل، انطلقوا من أمام مسجد النور وجابوا شارع الشهداء نحو النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض، واختُتمت التظاهرة بالتجمّع في ساحة البلدية.

وكالات - بوابة اللاجئين_الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد