فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
انتقد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، رد الفعل العربي على القرار الأمريكي الذي جاء في السادس من كانون الأول، بإعلان القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني.
وقال الشيخ عكرمة في تصريحات لصحيفة "القدس العربي" عقب صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، أنّ رد الفعل العربي جاء مُخيّباً للآمال، وأنّ "من يُفرّط في القدس يُفرّط في مكّة والمدينة لأنّ الرحال لا تُشد إلا إلى المساجد الثلاث، المسجد الحرام ومسجد الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة والمسجد الأقصى في القدس."
وتابع الشيخ قوله "دعني أنبه، فلسطين والقدس والأقصى ثلاثة مُتلازمة، فإذا ذكرت فلسطين ذكرت القدس، وإذا ذكرت القدس ذُكر الأقصى، ثلاثة لا تتجزأ ولا تتفرّق."
وأضاف الشيخ عكرمة قائلاً "انقلوا عنّي وانشروا موقفي من القدس، هذا الكلام يجب أن يُنشر في كل العالم، إنّ القدس هي عاصمة فلسطين وليس أبو ديس ولا بيت حنينا كما يعرض ترامب وجماعته وبعض المنافقين العرب."
حول ردود الفعل العربية قال "لا دولة قطعت علاقاتها مع الولايات المتحدة، ولا دولة خفّضت مستوى العلاقات ولا دولة حتى استدعت السفير لتقديم احتجاج قوي، اكتفوا ببيانات رفض أو شجب وكفى المؤمنين شر القتال، وهذا هو التفريط بالقدس."
وأضاف "كان الأعداء يظنون أنّ الكبار سيموتون والصغار سينسون، خاب ظنّهم فالصغار اليوم متمسكون بفلسطين والقدس ولم ينسوا، بل توارثوا النضال والصمود عن آبائهم وأجدادهم."
وكان الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، قد ألقى خطبة الجمعة أمام آلاف المُصلّين في المدينة المحتلة، والتي خصّصها حول القدس والقرار الأمريكي إعلانها عاصمة للكيان الصهيوني، وركّز في خطبته على مواقف الأنظمة العربية.
ومن الجدير بالذكر أنّ هذه التصريحات تُعتبر الأولى من نوعها في ظل صمت القيادات والجهات المسؤولة في القدس المحتلة، في أعقاب الإعلان الأمريكي.