بيروت - بوابة اللاجئين الفلسطينيين 

عقد مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، يوم الخميس 28 كانون الأوّل في بيروت، حلقة نقاش بحثت تقييم أثر المشاريع الاقتصادية والتشغيلية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بمشاركة خبراء في الجوانب الاقتصادية ومشاريع الدعم والتشغيل والعمل الإنساني والخيري وقضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

أعمال الحلقة توزّعت على أربع جلسات، وتناولت البيئة السياسية والاقتصادية والمشاريع التشغيلية في أوساط اللاجئين في لبنان، حيث قيّم المتحدثون تجارب المؤسسات الفلسطينية والعربية والدولية العاملة في هذا المجال، وتمّ البحث في الاحتياجات الحقيقية لمجتمع اللاجئين، وكيفية تحقيق فائدة أكبر وأثراً أعلى، ضمن الإمكانات المتاحة.

وحاول الباحثون الخروج برؤية استشرافية تستفيد من منهجية تقييم الأثر في هذا العمل، بما يخدم تطوير المشاريع التشغيلية في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتحقيقها فعالية ونتائج أفضل.

بدوره، قال مدير عام مركز الزيتونة محسن صالح إنّ "موضوع حلقة النقاش لم يأخذ عناية كافية، بالرغم من أهميته، لذلك من المهم إجراء تقييم التجارب لعشرات السنوات الماضية أو أكثر لم يتم تقييمها وقياس أثرها، مثل وكالة "الأونروا" ومؤسسة صامد".

وأضاف أنّ الكثير من الجمعيات والمؤسسات تعمل كجُزر منعزلة، تفتقد التنسيق مما يؤدي إلى تكرر الجهود، وتكرر الخطأ والفشل أحياناً". طارحاً تساؤلات حول "ماهية الاحتياجات الحقيقية لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين، وكيف يتم تحقيق فائدة أكبر وأثر أعلى ضمن الإمكانات المتاحة؟".

وأشار صالح إلى معاناة الفلسطينيين في لبنان، مركّزاً على أهميّة "ترجمة الحلول إلى برامج عمل فعالة للتخفيف والحد من تلك المعاناة، خصوصاً تلك المتعلّقة بمنع العمل ومنع التملك".

من جهتهم، عرض الباحثون والمتخصصون في حلقة النقاش، جدلية العلاقة بين الأوضاع السياسية والتنمية الاقتصادية في مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. حيث تمّ عرض خريطة المؤسسات العاملة في مجال التنمية الاقتصادية والمشاريع التشغيلية للاجئين في لبنان، ومناقشة تجاربها وخبراتها في هذا المجال.

وقدّم المتحدثون مداخلات وتوصيات تمحورت حول كيفية بناء رؤية مستقبلية لعمل المؤسسات التنموية والتشغيلية في مجتمع اللاجئين في لبنان، وأن تستفيد من منهجية تقييم الأثر في عمل المؤسسات التنموية والتشغيلية للاجئين.

وشددوا على أهمية التعاون والتنسيق بين كافة الجهات العاملة في مجال التمكين الاقتصادي، حرصاً على الوصول إلى أكبر قدر ممكن من اللاجئين ومساعدتهم على النهوض الاقتصادي.