لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يعاني بعض أهالي مخيّم البص الواقع في صور جنوبي لبنان، من سوء أحوال منازلهم، والتي تتفاقم أيّام البرد وقسوّة الشتاء، حيث تحولت منازلهم من مكان آمن، إلى خطر يحدّق بحياة الأهالي، وسط إهمال وكالة "الاونروا" والجهات المعنية.
وعلى الرغم من الوعود المقدمة من "الأونروا" للجميع، خلال الزيارات الدوريّة للمخيّم في كل عام والتي يقوم بها مسؤولين من الوكالة، وتصوير وكشف مايحدث، إلا أنّ التصليح وإعادة ترميم المنازل، تكون فقط لأصحاب النفوذ والواسطات في المخيّم.
عائلة "خاتوكي" التي تقطن المخيّم منذ ثلاثون عام، هي إحدى تلك العائلات التي تعاني من تضرر منازلها، فقد تحوّل منزلها من مكان صالح للسكن إلى تجمع للمياه والمجارير والأمراض، وأصبح سقف الزينكو المهترئ خطراً يهددهم بشكل يوميّ.
وحسب ما قال أهالي المخيّم، الكثير من المنازل تمّ إعادة إعمارها ولاتستحق ذلك، وإنّ دل ذلك على شيئ، فهو إشارة إلى أنّ الواسطة هي التي تحتل القرار.
وفي آخر دفعة للـ"أونروا" والمخصصة لإعادة ترميم المنازل في مخيّم البص، ظهرت الواسطة بشكل جليّ، جراء مخالفات البناء والتعدي الملحوظ على المساحات العامة وخطوط التوتر العالي، حيث برزت العديد من المحال التجارية محل البيوت.
تجدر الإشارة أنّ "الأونروا" على علم بالتعديّات السابقة، ولكن وحسب قول الأهالي أنّ الوكالة لم تحرك ساكناً، كما أنّ منازل عدّة في المخيمات الفلسطينية في لبنان تتعرّض من وقت إلى آخر لانهيارات في أسقفها وجدرانها، بسبب تهالكها مع الزمن والاستجابة البطيئة من وكالة "الأونروا"، لمناشدات اللاجئين بإعادة ترميمها.