لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
رفضاً لتقليص "الأونروا" للخدمات المتقدمة لهم، نفّذ عدد من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا، اليوم الخميس 18 كانون الثاني، اعتصاماً أمام مكتب مدير خدمات "الأونروا" في مخيّم شاتيلا بالعاصمة اللبنانية بيروت.
الاعتصام الذي حضره حشد من اللاجئين وأهالي المخيّم، ألقيت خلاله كلمة باسم الفلسطينيين المهجّرين من سوريا، ألقاها اللاجئ ابراهيم منصور، الذي قال إنّ "الأرقام الصادرة عن وكالة "الأونروا" بشأن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي ترزح تحت وطأتها العائلات الفلسطينية المهجرة من سوريا، تؤكد على الحاجة الملحة لمعالجة الكثير من المعضلات التي تهدد مجتمع اللاجئين "الفلسطينيين السوريين" في لبنان، إن من الناحية الصحية أو التربوية أو حتى على مستوى حالة السكن وقضايا الإغاثة المباشرة".
وتابع منصور أنّ "المعاناة تلاحقنا وتتربص بحياتنا، خصوصاً بعد الإجراءات التي أقدمت عليها الوكالة، والتي تُرجمت بتخفيض قيمة المساعدة المالية السنوية المُتعلقة بلوازم فصل الشتاء".
ودعا المهجّرون "الفلسطينيون السوريّون" وكالة "الأونروا" إلى "إعادة المساعدات على ما كانت عليه سابقاً، بالإضافة إلى استمرارها بتوفير الخدمات الأخرى في المجالات الصحية والتربوية، ومجالات السكن والإغاثة، والعمل على زيادتها بما ينسجم مع الحد الأدنى من حقوق الإنسان".
كما أكدوا على تمسّكهم، كسواهم من اللاجئين الفلسطينيين، بوكالة "الأونروا"، لاعتبارها الشاهد الحي على الجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني عام 1948، على أيدي الصهاينة.
وأشار المهجّرون إلى أنّهم يرفضون "التحوّل إلى متسوّلين لدى الإدارة الأميركية، التي تمارس سياسة الإبتزاز في تعاطيها مع الشعب الفلسطيني"، مؤكدين على أن "ما تقدمه الوكالة من مساعدات، هو حق لشعبنا وليس منّة من الولايات المتحدة الأميركية".
وفي الختام، سلّم المعتصمون، مندوبة "الأونروا"، مذكّرة مطلبية باسم المهجرين الفلسطينيين من سوريا إلى المفوض العام للوكالة بيير كرينبول.