سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أفادت مصادر محليّة في مخيّم اليرموك، اليوم الثلاثاء 30 كانون الثاني، بأنّ تنظيم "داعش" بدأ بتسيير دوريّات قوامها من الأطفال الذين يُطلق عليهم اسم " أشبال الخلافة"، بهدف مراقبة الأهالي في الأحياء والأسواق وضبط "المخالفات الشرعيّة" التي يرتكبّها العامة وفق تعبيرات التنظيم.
وأكّدت المصادر، أنّ التنظيم يستخدم الأطفال المجنّدين لديه، بمهمات عسكريّة على محاور التماس، حيث يوكل إليهم مهّمات نقل الذخيرة والعتاد للمقاتلين.
يذكر أنّ "داعش" بدأ بتجنيد أطفال مخيّم اليرموك بشكل علني، منذ أيّار 2017، حيث عمم على أهالي المخيّم تسجيل أطفالهم بين عمر 12 و 14 عاماً، في "المدرسة الشرعيّة العسكريّة للأشبال" وتهدف المدرسة حسب التعميم الذي نشره إلى جدران المخيّم حينها، إلى "بناء جيل موّحد مجاهد، حامل لكتاب الله عز وجل، ويحمل همّ الأمّة في إقامة الدين في الإرض".
وأشارت مصادر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ تنظيم "داعش" يحاول استغلال الحاجة الماديّة للأهالي، عبر تقديم معونات ماليّة للعائلات التي تُرسل أطفالها إلى مدارسه الشرعيّة، وأضافت المصادر أنّ بعض العائلات تضعف أمام هذه المغريات نتيجة ضغط الحاجة، في ظل إنعدام شبه كامل للمصادر الماليّة لديها.
يشار إلى أنّ تنظيم "داعش" يعمد في معظم مناطق سيطرته في المشرق العربي، على تجنيد الأطفال والتأثير بعقولهم، والدفع بهم بمهمات خطيرة، في انتهاك خطير قد إمتدّ إلى مخيّم اليرموك، ليضاف إلى جملة من الانتهاكات التي يمارسها التنظيم بحق أهالي المخيّم منذ أن سيطر عليه في نيسان 2015.