فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أبلغ المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينيبلات، القناصل الأوروبيين المُعتمدين في القدس المحتلة، أنّ ما يُسمّى بـ "صفقة القرن" الجاري إعدادها باتت في المرحلة الأخيرة وسيُعلن عنها قريباً.
وجاء في اللقاء الذي جمع غرينبلات بالأوروبيين، حسب "الحياة اللندنيّة"، أنّ واشنطن تريد أن تُنهي عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إذ "لا يُعقل أن تظل الوكالة تعمل إلى أبد الدهر، يجب أن نضع تاريخاً مُحدداً لعملها."
واعتبر أنّ الأجيال الجديدة من اللاجئين ليست لاجئة لأنها وُلدت في أرضٍ جديدة، وقال "ندعم الوكالة لكن ليس إلى الأبد، نُريد تاريخ نهاية مُحدد ومستعدون لالتزامه."
ونقل أحد المُشاركين في اللقاء الذي عُقد قبل أيام، عن غرينبلات أنّ "الطبخة على النار، ولم يتبقَ سوى إضافة القليل من الملح والبهارات"، وأكد غرينبلات في رد على سؤال عن فرص تطبيق الخطة في حال رفض السلطة الفلسطينية الانخراط في التسوية التي ترعاها واشنطن، أنّ "الفلسطينيون ليسوا طرفاً مُقرِراً، والخطة الجاري إعدادها هي خطة للإقليم، الفلسطينيون طرف فيها، لكنهم ليسوا الطرف المُقرِر بل الإقليم."
وكرّر غرينبلات أنّ الخطة التي يُعدها بالتعاون مع فريق يضم كلاً من المستشار الخاص للرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنير، والسفير الأمريكي في "تل أبيب" ديفيد فريدمان، "للتنفيذ وليست للتفاوض"، مُوضحاً "إما أن يقبلها الفلسطينيون وإما أن يرفضوها، لكن لا يُمكننا التفاوض عليها."
وحسب "الحياة اللندنية" نقلاً عن دبلوماسي غربي، إنّ الاتحاد الأوروبي نصح الفلسطينيين بعدم اتخاذ مواقف مُتشنّجة والانتظار إلى حين عرض الخطة رسمياً، ثم إعلان موقف منها، وأضاف "قلنا لهم لا أحد يُمكنه أن يحل محل أمريكا في رعاية عملية السلام، والإسرائيليون لا يستمعون إلى ما يقوله الأوروبيون أو أي طرف آخر وإنما للأمريكيين فقط، لذلك لا خيار أمامكم سوى الانتظار حتى يقول الأمريكيون كلمتهم، وفي حال كانت غير مناسبة، يُمكن للفلسطينيين أن يقولوا لا، ويُمكن لأوروبا أن تتحدث مع الأمريكيين وتطلب منهم التعديل، لكنها لا يُمكن أن تحل محل أمريكا، والسبب هو رفض الجانب الإسرائيلي أي تدخل خارجي، باستثناء الأمريكي."