مخيم خان الشيح - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
يشهد مخيم خان الشيح تصعيدًا عسكريا روسيا لم يهدأ منذ أسبوع، إذ استشهد منذ قليل أحد المهجرين إلى المخيم وأصيب أخرين بجراح بينهم إصابة بالغة الخطورة، نتيجة استهداف وسط المخيم بست قذائف مدفعية عند جامع الهدى ومحيطه، مخلفة أضرار مادية في المكان.
في حين تعرض المخيم منتصف ليلة أمس لقصف بالقنابل العنقودية من الطيران الروسي، ما أدى إلى ارتقاء الطفلة "إسراء" التي تبلغ من العمر عام ونصف، إلى جانب عدد من الجرحى في صفوف المدنيين جراء القصف.
بيما دمرت البراميل المتفجرة، عصر يوم أمس، مشفى خان الشيح المشفى الوحيد في المنطقة بالاضافة إلى قصف مدفعي عنيف بأكثر من 20 قذيفة سقط على إثرها شهيدين وعدة إصابات طفيفة لعناصر حرس المشفى تم على إثرها إخلاء المبنى وإجلاء الجرحى.
يأتي ذلك بالتزامن مع تشديد الحصار على أهالي المخيم، وبدأ نفاد المواد الغذائية ومادة الخبز الأساسية، ونقص حاد في الأدوية ومستلزمات العلاج، بعد أن قامت قوات النظام بإغلاق المنافذ الوحيدة للمنطقة في وجه الأهالي، بالإضافة إلى قصف طريق خان الشيح زاكية وهو الطريق الذي كان يسلكه مدنيو المخيم لقضاء حاجاتهم بعد أن فرض حصار جزئي على مخيم خان الشيح منذ العام 2013، إذ قضى الأسبوع الماضي سبعة أشخاص نتيجة قصف الطريق بالبراميل المتفجرة.
الجدير بالذكر أن المخيم مدني بشكل كامل ولا تواجد لأي فصيل مسلح داخل المخيم من أي طرف للمعارضة، يعيش داخله 12 ألف لاجئ فلسطيني بينهم 3000 طفل، منذ أشهر يتعرض لغارات روسية استهدفت مراكز الأطفال، والمدارس، والأسواق وكل مظاهر الحياة لانهاء وتفريغ المخيم من سكانه.