فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
شهد قطاع غزة إضراب تجاري شامل، الثلاثاء 20 شباط، أغلقت فيه جميع المحال التجارية أبوابها وأضربت الشاحنات عن إدخال المواد والبضائع عبر معبر "كرم أبو سالم"، كما توقفت حركة المواصلات والسير في كافة أرجاء القطاع، وذلك احتجاجاً على الأوضاع الكارثيّة التي يعيشها القطاع.
من جانبها أعلنت الإدارة العامة لشرطة المرور في غزة عن توقّف حركة السير، من الساعة الثانية عشر ظهراً، وأوضحت في بيانها أنّ حركة السير ستتوقف لمدة ربع ساعة وسيتم إغلاق مفترقات منطقة جنوب غزة، مفترقات السرايا والأزهر ودولة، بالإضافة إلى إغلاق مفترق الشجاعية، ميدان فلسطين، مفترق الشعبيّة شرقي غزة، وفي المحافظة الوسطى إغلاق مفترق النصيرات مع البريج، مفترق المغازي ومفترق دير البلح.
وفي منطقة غرب غزة، سيتم إغلاق مفترق أبو طلال-الرمال الشمالي، مفترق آخر الجلاء "الصاروخ" الرضوان، مفترق العيون، الشاطئ الشمالي، مفترق برج الوحدة، الشاطئ الجنوبي، مفترق الأمن العام والصفطاوي والمشروع.
وقررت سلطة النقد بدورها، تعطيل الدوام في كافة البنوك العاملة في قطاع غزة، بسبب الإضراب الشامل الذي دعت له الفصائل الفلسطينية.
كما شهدت محافظات قطاع غزة إضراباً تجارياً، احتجاجاً على الأزمة الإنسانيّة في القطاع، وتوجّهت الفصائل بنداء عاجل إلى عدد من الدول والمؤسسات الحقوقية والإغاثية بضرورة الوقوف أمام مسؤولياتها لوقف التدهور الخطير الذي تُعانيه غزة، جراء إحكام الاحتلال للحصار المفروض عليها.
ومن الجدير بالذكر أنّ القطاع يعيش حالة غير مسبوقة من التدهور الاقتصادي والمعيشي، ويُعاني من تراكم أزمات على مدار سنوات مضت، حيث يستمر الحصار المفروض على القطاع منذ نحو (12) عاماً، والذي دمّر حياة سكان القطاع من كافة الجوانب، بما طال الجانب الاقتصادي والمعيشي والصحي والتعليمي وغير ذلك، وأزمة الكهرباء التي تشهد تدهوراً مستمراً.
ويُضاف إلى ذلك الإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة الفلسطينية على القطاع، والتي شملت الخصومات على رواتب موظفيها في القطاع، وإحالة الآلاف إلى التقاعد، وتُواصل السلطة هذه الخطوة حتى اللحظة، ويزداد الوضع سوءً مع أزمة "الأونروا" التي تحيق باللاجئين الفلسطينيين.