لندن ـ «القدس العربي»: أعلنت منظمة «جي ستريت» اليهودية الداعمة لإسرائيل أنها تدشن حملة دعائية لدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال مرحلة «ما بعد الاتفاق النووي» في الولايات المتحدة.
وأفاد موقع «صوت أمريكا» الناطق بالفارسية والتابع للحكومة الأمريكية أن «جي ستريت» دشنت حملة دعائية لدعم المرشحين الداعمين لإيران والاتفاق النووي في انتخابات الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكيين، وأنها خصص 500 ألف دولار لهذا الغرض.
وقالت المنظمة اليهودية إنها تسعى لضمان فوز المرشحين المؤيدين لطهران والاتفاق النووي خلال انتخابات مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، وإن حملتها الدعائية تشمل الإعلان على القنوات التلفزيونية، والشبكة العنكبوتية، ومن خلال البريد، وفي الحملات الانتخابية للمرشحين.
وأكدت «جي ستريت» أن الاتفاق النووي يخدم مصالح الولايات المتحدة وله أهمية قصوى بالنسبة لتوفير الأمن لدولة إسرائيل في آن واحد، وأن رئيس المنظمة، جيرمي بن عامي، سيعلن عن تفاصيل الحملة الإعلامية والدعائية لصالح إيران.
وسبق أن أعرب نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن بالغ تقديره لليهود في أمريكا بسبب دورهم الرئيسي في مصادقة مجلس النواب الأمريكي على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة دول 5+1، قائلاً «منظمة جي ستريت كان لها دور محوري في جلب موافقة أعضاء الكونغرس وحشد أكبر عدد ممكن من المؤسسات والشركات والشخصيات في أمريكا لصالح الاتفاق النووي، وجميعكم وقفتم وصابرتم، وبدأ العالم يسمع كلامكم داخل وخارج الولايات المتحدة».
وكشفت وسائل الإعلام الأمريكية عن تخصيص البيت الأبيض 576 ألف و500 دولار للمؤسسات الإعلامية في الولايات المتحدة لترويج للاتفاق النووي من خلال نشر أخبار إيجابية. وأفادت صحيفة «نيويورك بوست» في تقرير عنونته «الحيل القذرة للصفقة مع إيران لن تنتهي أبداً» أن صندوق بلاوشيرز الذي تتمثل مهمته في بناء عالم آمن من خلال تطوير المبادرات والاستثمار فيها للحد من الأسلحة النووية والقضاء عليها في العالم، دفع 100 ألف دولار لشبكة الإذاعة العامة للولايات المتحدة (أن بي آر) حتى تنشر أخبار إيجابية وواعدة عن نتائج المفاوضات النووي وتصور للرأي العام الأمريكي أن الاتفاق النووي يصب في صالح الولايات المتحدة.